أقيم اليوم بالمكلا فعالية تأبينية لفقيد الوطن رئيس كتلة حضرموت البرلمانية واستاذ جغرافية المدن المشارك بكلية الآداب بجامعة حضرموت الدكتور محمد سالم الجوهي ، وألقى فيه نائب رئيس مجلس النواب المهندس محسن علي باصرة كلمة فيما يلي نصها : بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وخاتم النبيين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد الأخ العزيز اللواء فرج سالمين البحسني محافظ محافظة حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية رئيس اللجنة التحضيرية لحفل تأبين الفقيد الأخوة أعضاء مجلسي النواب والشوري البروفسور محمد سعيد خنبش رئيس جامعة حضرموت أسرة الفقيد الأخوة الوكلاء السادة قادة مؤسسات المجتمع المدني من أحزاب ومكونات حراكية وسياسية السادة الأكاديميون رموز حضرموت المدنية والعسكرية والقبلية والاجتماعية الحاضرون جميعا كلا باسمه وصفته احيكم تحية الإسلام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نلتقي اليوم في هذه الصباحية الرثائية لفقيدنا وزميلنا الدكتور محمد سالم سعيد الجوهي عضو مجلس النواب رئيس الكتلة النيابية لحضرموت ، وأنقل لكم في البداية تعازي مجلس النواب ممثلة بهيئة رئاسة المجلس وأعضائه عامة وكتلته الحضرمية بشكل خاص انقل لكم اسفهم لعدم حضور هذه الفعالية لانشغالهم لإعادة وتهئية بيت الشعب من خلال تشكيل لجان المجلس وادواته الدستورية وهم معكم بقلوبهم.. الحاضرون جميعا : لقد فقدنا زميلنا الدكتور محمد الجوهي وهو البرلماني الشجاع الصبور السياسي المحنك وقد شارك معنا في إعادة البرلمان من خلال لقاءات تشاورية .. اللقاء التشاوري الاول في 2017 بجدة واللقاء التشاوري الثاني الذي انعقد في الرياض وكان ممن حضروا منذ البداية في بداية نوفمبر 2018 ولولا أجل الله لكان حاضرا معنا في 13 أبريل 2019 بسيئون في عودة السلطة التشريعية. .. ولقد كان رحمه الله تعالى وكل ما نناقش في جلساتنا التحضيرية مع الاخوة في التحالف اين سينعقد مجلس النواب وكان بصوت عالي وشجاع يقول اننا نريد ان نعقده في صنعاء ، صنعاء عاصمة ، وينبغي علينا ان نشمر السواعد وتتجه الجبهات لنقلع الانقلاب السلالي حتى يعود بيت الشعب الى صنعاء ليحس المواطن بأمل قادم .. لقد كان شجاعا في الطرح عند كل المسؤولين التنفيذيين الذين قابلتهم الكتلة النيابية الحضرمية وحريص على خدمات الناس وحل مشاكلهم وكان حريص على تشكيل مؤتمر حضرموت الجامع لتستعيد حضرموت حقوقها المسلوبة في ظل متغيرات واستغلال الفرص المتاحة وتحويل المخاطر والتهديدات الى فرص ايضا لينعم اهلنا بامن وامان وازدهار ويعوضوا عما فقدوه من حرمان وابعاد وتهميش من خلال التوزيع العادل للثروة والتواجد اللائق للسلطات الثلاث سواء تنفيذية او قضائية او تشريعية .. لقد كان متفائلا رحمه الله بعودة بيت الشعب "مجلس النواب" بالرغم من المعوقات الخارجة عن ارادته والمفروضة عليه دستوريا حتى ينتخب مجلس نواب جديد كان مؤمنا ان ينعقد مجلس النواب ليعطي الامل للمواطن لعودة مؤسسات الدولة وتفعيلها ومراقبة السلطات التنفيذية ومراقبة المال العام الذي استشرى فيه الفساد واصبحت الوظيفة العامة لأبناء الاهالي واهالي وزوجات واخوات المسؤولين إلا ما رحم الله. . لقد كان الدكتور محمد رحمه الله مهتما بحضرموت إلى حد العشق ومهتم بالقضية الجنوبية كقضية سياسية لابد ان تاخذ حقها سلميا ولكن بعد حل مشكلة الانقلاب أولا ، ويرى لابد من المشاركة الفاعلة بين الشرعية والتحالف لحماية البلاد والعباد ولما يعود بالنفع للوطن وكنا نخطط ككتلة نيابية حضرمية لأشياء كثيرة وكثيرة ولكن لا أستطيع في هذه اللحظات ان نذكر الكثير منها .. ولا يسعني في الاخير الا ان نرفع اكفنا لله عزوجل ان يتقبل فقيدنا محمد الجوهي مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وان يصبرنا واهله ومحبيه وان يعصم على قلوبنا بفراقه وانا على دربه سائرون .. إنا لله وإنا إليه راجعون والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته