في قصة عن المجنون الحقيقي والمجنون العاقل رواها لي شخص أسمه عبدالله كان سائق شاحنة كبيرة كان هذا السائق ينقل حجارة وتراب (نيس) من لحج إلى عدن كل يوم تقريبا ، وكنا بين الحين وال0خر نجلس نحن وهو مع بعض ونتبادل أطراف الحديث وفي خلال حديثة كان مستغرب لما شاهدة في ذات يوم عن المجانين بخلاف الأيام الأخرى ،
يقول عبدالله اليوم يا جماعة وجدنا مجنون بحق وحقيقة وقلنا له كيف يا عبدالله مجنون بحق وحقيقة والمجنون قده مجنون ، قال لا في فرق انا كل يوم في الخط مجنون اليوم غير المجانين ، قلنا له كيف فصل لنا القصة ،
قال حصلنا مجنون اليوم يمشي وسط الخط ولا يتزحزح من الوسط ابدا مهما حذرناه بالمنبهات بعكس المجانين ال0خرين الذين يمشون بجانب الخط ويخافون من السيارات ،
والحقيقة ان تلك القصة قد دخلت في عقلي وولدة الكثير من التساؤلات في ذهني وفهمت الفرق بين المجنون الحقيقي والمجنون العاقل وبعد التفكير العميق، قلت في نفسي كلام عبدالله حقيقة
طبعا المجانين الذين يمشون في الطرقات كلهم يمنيون وربما يكونوا( جنوبيون ) بحت ، ما علينا أين ما كانوا لكن الأهم ، السؤال هنا على من تنطبق قصة المجنون الحقيقي من أبناء الجنوب الذين لم يستفيدوا من تجارب الماضي هل هي على أشخاص بعينهم ولهم تاريخ في الجنان الحقيقي ،
أم على مكونات جنوبية مستحدثة وتابعة للغير ، أم على الجهة الأخرى المتمثلة بالشرعية التابعة للغير أيضا ، ، المهم كل ذلك بحاجة إلى تفسير للناس ؟ ولكن التفسير يكون ال0ن وليس بعد فوات الأوان ؟!
نحن نسمع من هنا وهناك عن مشاحنات بين أطراف بعينها ولكننا غير مصدقين ذلك حتى ال0ن السبب أن في تجارب مرت بناء مؤلمة ولا يمكن أن ننساها أو العودة لها مهما كانت خلافاتنا إلا أن كنا مجانين حقيقين ممكن يحدث ذلك :
ولكن من بداء بشي يعكر صفو مدينة عدن فهو مجنون حقيقي وساذج ولا توجد عنده ذرة من الوطنية وهو المجنون الحقيقي الذي يمشي وسط خط السيارات ومعرض للدعس ونهايته حتمية لا محالة حتى وإن حقق هدفه عاد البداية نهاية ؟
اليوم نشاهد قوات تدور في شوارع عدن وتعمل أستعراضات في بعض التقاطعات والجولات ولا نعرف تتبع أي جهة تلك القوات ،
ونحن نقول بدلا من الإستعدادات لبعضنا البعض كان يفترض تحويل تلك القوات إلى جبهات الضالع ومكيراس هذه الجبهات التي تذود وأبطالها عن تراب الجنوب الغالي ،
مجنون حقيقي قديم لا يتراجع وله باع في الجنان من زمان ، ومجنون عاقل على وشك أن يلحق بصاحبة ، كلهم بحاجة إلى علاج حتى يعلموا بإن الجنوب ملك لنا جميعا وليس لأحد دون أحد ،
نحن الجنوبيون على مر تاريخ ثوراتنا مع الأسف تابعون للغير ولا يوجد استغلال حقيقي لقرارتنا ،
وفي النهاية نذكرهم جميعا بإن (كل مفرط راجع) مهما كنا تابعون ويشجعوننا ال0خرون فكل مايحصل على رؤوسنا نحن فقط فهل نعود إلى صوابنا وترجع لنا عقولنا ونبتعد عن الجنان وعمل المجانين نأمل ذلك ،