ارض شبوة هي مخزن تاريخ العربية الجنوبية القديم.. هي الارض التي شيد عليها أجدادنا أعظم ممالكه -اوسان وقتبان وحضرموت وذي يزن - شيدوا عليها اعظم حضارة فريدة في التاريخ البشري علموا من خلالها شعوب العالم صناعة الأمجاد.. وبهذا اذا أرادنا اليوم ان نفتخر بماضينا المشرق فان علينا ان نفتخر بشبوة أرضا وإنسانا. واذا أردنا ان نفتخر اليوم بحاضرنا فان شبوة أرضا تواصل صناعته من جديد بفضل موقعها الجغرافي الذي يتوسط ارض العربية الجنوبية وعطائها الاقتصادي.. تواصل صناعته بسواعد رجالها البواسل وفي مقدمتهم رجال وشباب النخبة والمقاومة الشبونيتان.. الذين يجسدون اسمى معاني روح الرفض والخضوع لمحتلي ارضهم وناهبي ثرواتهم.. يكتبون بدمائهم وعرقهم على انصع صفحات تاريخ شعبهم امجادا جديدة مواصلة لتاريخ أجدادهم الخالد.. ليجعلوا منها دروسا لبقية ابناء شعبهم في المحافظات الاخرى ليسيروا على طريقها.. طريق العزة والكرامة والكبرياء. تحية لك شبوة ارضا وانسانا فأنت صانعة مجد شعبك في الماضي وتصنعينه في الحاضر وستكونين رائدة صناعته في المستقبل.. ولك الحق ان ترفعين هامتك عاليا بما يفوق ارتفاع رواسيك الشامخة حتى يراك الاخرين كمعلمة لهم في اجتراح المعجزات بل أنت المعجزة بذاتها.