أليس عجيبا و معيبا و مخزيا و مزريا أن تكون بلادنا بأرضها و جبالها و تأريخها و رجالها مرتعا للأوباش الصِغار أهل الذلة و الصَغار يستعرضون فيها علينا بذاءاتهم و سفاهاتهم فلم يسلم من ذمهم و تطاولهم و حقارة تناولهم رئيس و لا مرؤوس و وجدوا من ينكس لهم الرؤوس و لا يذيقهم من نفس الكؤوس؟! لست هنا أدافع عن الشرعية أو الانتقالي أو أي مكون لم يخطر ببالي فلست بهؤلاء لذواتهم أبالي و لو تعصبت لبشر غير معصوم فلا أبَ لي. لكنني أنتفض مدافعا عن كرامة مهدورة و عزة مهجورة و عراقة مكسورة من أبواق مغمورة و أقزام بالعبودية ممهورة. فصار كل فريق ينشر مدحا أو قدحا حسب الحاجة و مقتضى الحال و لو كان ضربا من المحال لقزم دخيل و بوق ذليل و أجير عليل منطقه كليل و خيره قليل ثم يبدأ الزمر و التطبيل و الرقص و العويل على جثة العزة والكرامة فجعلوا التعصب و التحزب قبلتهم و الانتصار للنفس على حساب عزتها و كرامتها مقصدهم فصاروا للأعراب مطية و للأغراب عطية و أعطوا في دينهم و دنياهم الدنية و كلهم يزعم أنه صالح النية! فإعلامي رقيع لو عرض في سوق النخاسة مابيع يفرغ صديده على الشرعية بطريقة مَرَضَية عند أسياده مرْضيَّة مدروسة غير عرضية. و آخر تافه فاسد لو عرض للبيع فهو كاسد يتحدث عن الانتقالي بترفع و تعالِ محتقرا لهم غير مبالِ قد نصب نفسه حكما على أحلامهم و ميزانا لأقلامهم و رقيبا على إعلامهم بطريقة الظلم و العذل لا الإنصاف و العدل. و آخر رويبضة تافه سفيه غير نابه قد نال من سائر المكونات في الصحف و المدونات و المتردية و النطيحة من القنوات فيعم الشعب اليمني جنوبا و شمالا بقذارة لسانه و حقارة بنانه و عي بيانه فيشبع نفسه الصغيرة و عقده الحقيرة بالكذب و الطغيان و الزور و البهتان و يَمُنّ علينا و نحن أحق بالمن منه عليه و المنة لله وحده و يعيرنا و هو أصل العار و معدن الشنار و لكنه الدرهم والدينار جعل له لسانا ناطقا بالفحشاء المذمومة و جعل ألسنة كثير من قومي معقودة مختومة و في صدورهم خبايا مكتومة و الناس من خزيهم و ذلهم مصدومة! تعالى الله يا سلم بن عمروٍ**أذل الحرص أعناق الرجالِ هب الدنيا تساق إليك عفوا**أليس مصير ذلك إلى الزوالِ نص النص: لو كانوا أحرارا لو كانوا أخيارا لقالوا بلسان المقال و الحال لكل وقح متطفل و نذل متدخل:(إني لآكل لحمي و لا أدعه لآكل).