وهذا ما فعله المخلوع المرحوم علي عبدالله صالح مع الجنوب من حيث ممارسة اسلوب الضم والالحاق للإنسان والانسان والارض في الجنوب بالقوة الذي انتهى عصرها . لكنه وبتقنيه هذا الأسلوب الذي رفض شعبيا وجماهيره في الجنوب القبول به او الانصياع له وأوجهوه بصدور عارية وأقاموا ضده حراكا سلميا في كل المحافظات الست حراكا قلب الطاولة على رؤوس حكام صنعاء وفى مقدمتهم الراقص على رؤوس الثعابين وحتى الذين جاؤوا من بعده عن طريق غزوا الجنوب ومارسوا نفس اسلوب المتخلفون .وتشير هنا إلى الحوثي وميليشياته وحلفائه في الداخل والخارج وهنا نضع مقارنة ومقاربة بين فكرتين تبناها كثيرون من الساسة والمفكرون والمثقفون مع الكثيرون ممن يمضون في موضوع ترسيم الحدود بين الدول والوقوف عند الحقوق التاريخية . اذ ان مجرد استخدام هذه العبارة . من وجهة نظري ونظر الكثيرون كانت الهدف منها ضياع حقوق الجنوب في السيادة والارض والثروة واخفاء معالم الدولة في الجنوب يوم انها نظرية عفاء عليها الزمن ولا يستخدمها الا المتخلفون . لقد كانت هناك حروب طويلة بين المانيا وفرنسا بشأن العديد من المسائل لم ندخل في تفاصيلها وكما يعرف الكثيرون حول تاريخ تلك الحرب والتي تخص الإلزاس واللورين وغيرها والان انتهى هذا كله وتم تفعيل استقرار حقيقي على حدود معينة للبلدين واليوم الايزالوا رموز حكام صنعاء يتبنون فكرة الضم والالحاق للجنوب وشعبه بأنه يمني وهذه نظرية عفا عليها الوقت وما يتناقض مع موقف الأوروبي ذلك الاوربي الذي يمسك بذراع العصر الحديث عصر التجمع بالرضا والتفاوض مثلما حدث مع ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية ونتذكر عن كيف باركنا وصفقنا نحن الجنوبيون اتفاقية الوحدة بين الشطرين الجنوب والشمال عندما اتفقا عليها بالتراضي على قيام وحدة بيننا والتي خربها المخلوع عندما أرسل جحافله العسكرية والكدنية لاحتلال الجنوب وكسر شوكة شعبة واصفا إياهم بالشيوعية والكفر والإلحاد حيث اوقعنا في ورطة كبيرة نعيش ظروفها ومأساتها حتى اليوم علما بأن العالم يتغير ولكن الزعماء يعيشون حياة وأساليب خاصة أولئك الذين يتصور الواحد كلا منهم أنه الزعيم الأوحد. وقد نكب المخلوع الجنوب والشمال بكلمة هذا الزعيم الأوحد الغبي ورفع شعار الوحدة أو الموت والمتخلف هنا في أكثر من مناسبة وموقف سواء. كانوا من السياسيين أو المشبهين بالعسكريين والكل هنا سقطوا سقوطا مدويا وفشلت محاولاتهم وعادت عليهم بالمكتبات وكثرة الأزمات وحتى اللحظة يصرون على أن يبقى الجنوب البقرة الحلوب لهم والمطية وجسر العبور الى اعماق اعماقه باسم شعار الوحلة ومن الطبيعي أن ظروف الحرب تفرض اجندات ومواقف جديدة وهذا الأمر ما نعيشه اليوم لكن لم نستكين أو نرضخ وسنظل رافعين شعار عودة الدولة الجنوبية على أرض الجنوب والنصر أو الموت وليس هنا من قوة ستقف في طريقنا لأننا أصحاب حقوق مشروعة وقانون السماء والقانون الوضعي عالميا يكفلها لنا ومن حقنا أن نختار نظام دولتنا الجنوبية ووضع سياسة اقتصادنا وطريقة تعاملنا في العلاقات الدولية مع الأشقاء والأصدقاء وموقعنا الاستراتيجي يحتم على دول العالم المحبة للسلام على مساعدتنا في بنا وطننا بحسب ما تمليه علينا الظروف والمستجدات ومن هنا نقولها للجميع لن نعود مرة أخرى إلى باب اليمن أو إلى سياسة الاستقطاب أو التبعية عدا ما تقره الاتفاقات والمواثيق الدولية الخاصة بإطارات ومسارات المصالح المشتركة .ولن نسمح المتخلفون أن يعودوا إلى ارضنا الا فيما تسمح به ظروف علاقات الجوار والأخوة فقط ونتمنى من الأشقاء في الاقليم تجاوز خلافات الماضي وعودة اللحمة العربية لأننا إخوة دم ودين وقرابة وسنظل هكذا نتعامل ما دامت الساعة ..