بعضنا ممن عرفوا طريق النجاح في فترة متأخرة من حياتهم و حققوا إنجازات لافتة في مراحل متأخرة من عمرهم.. أدركوا كم إن طريق النجاح كأن سهلاً و في متناول الجميع... كما إنهم غدوا يعرفون أسباب عدم تحقيق النجاح عند كثير من الناس.. كل ما يتطلبه الأمر السير على طريق النجاح دون الإنحراف عنه و الإنشغال بأمور تافهة تحطم من معنوياتنا و تفترس طموحاتنا و تصيبنا بالفشل.. يدرك المرء إنه فوت الفرصة في الوصول إلى أهداف كأن يرأها مستحيلة و في الحقيقة لم تكن كذلك.. حقيقة أن هنالك نقاط يمتلكها مقدما من يمتلك المظهر الجميل و الذي يساعده فقط في القبول الأول لدى المجتمع و لكنه لا يستطيع الإستمرار لمظهره الجميل فيتجاوزه الذي حُرم من هذه النعمة بعد إن إجتاز مرحلة القبول بجهد بذله ليبدأ السباق الحقيقي للمجتهدين الذين يمتلكون عناصر أخرى حقيقية و ضرورية لتحقيق النجاح وهي: الشخصية القوية الإرادة حب الإطلاع الصبر الإعداد النفسي الجيد و عدم التأثر بالظروف الجانبية و العوامل الخارجية.. ثم يأتي السبب الرئيسي الذي يساعد الإنسان في الوصول إلى إي هدف يريده و هو العمر... السنوات الفاصلة ترجح كفة الشباب عن كبار السن في الوصول إلى أهداف أكثر قوة الشباب تفرق مع كبار السن في النشاط و الحركة و التنقل السريع المهمة لإنجاز النجاح.. و للأسف عندما تنصح شابا أن يترك إهدار وقته و صحته و يبتعد عن مجالس تعاطي القات و الشمة و المخدرات و المنحرفين و أن يستفيد من خبرة الكبار و الذين وضحت لديهم الرؤية و أصبحوا يعرفون كل منعطفات طريق الحياة الخطيرة بعد خوضهم تلك التجربة التي تسببت بفشل الكثير منهم و المحظوظ الذي تجاوزها دفع الكثير من السنين مقابل ذلك.. يرد عليك شاب مستهتر بكل عدم إدراك لقد خضتم التجربة بالفشل فدعونا نخوضها أيضأ.. تنظر الى الشاب متحسراً ماذا يهدر من فرص هذا المسكين.. ماذا تريد أن تخوض تجربة فاشلة معروفة النتيجة و العواقب! و حتى إن تجاوزتها فإنك ستدفع الثمن غالياً من عمرك و ستقف هنا بجانبي تنصح الجيل الذي بعدك بالإستفادة من وقته و انت تندب حظك بأن ياليتني سمعت النصيحة، إسمع النصيحة طالما إنك لازلت تملك الفرصة و تجاوز منحدرات الفشل، سر بالطريق المستقيم، إكسب سنوات إستغلها خير إستغلال لتحقيق إي هدف تريده و ستحققه.. فكل هدف سهل و من حققوا تلك الأهداف هم بشر مثلك ولم يأتونا من الفضاء البعيد.. بإمكانك أن تصبح طبيباً متميزاً و ليس مثل عامة الأطباء بإمكانك أن تصبح مهندساً ماهراً و ليس مثل عامة المهندسين.. بإمكانك أن تصبح ما تريد إن عرفت كيف تدير وقتك و تتحكم بنفسك فقط تسلح بالإرادة و الصبر و قهر الظروف أنسي كل عوامل الإحباط من حولك.. و تعرف ماذا إيها الشاب إننا أدركنا مالم يتح لنا من قبل إدراكه؟! أننا بحاجة الى شيء يلزمنا لتحقيق هذا النجاح.. لذلك فالوصول إلى الأهداف لأبد أن يتم تحت سقف الخوف من الله و طاعته فذلك يضبط إيقاع الحياة فلا وقت تهدره و لا إنحراف يسرق وقتك و يشغلك عن تحقيق هدفك.. أضبط نفسك من شهوات الدنيا و أصبر و تزود من كل المصادر التي أصبحت بين يديك من نعم الإنترنت الندوات الكتب و المجلات و يمكنك بإذن الله تحقيق إي هدف لكل بساطة إن شاء الله نبيل محمد العمودي