علّق الصحفي الجنوبي صلاح السقلدي على تصريحات لإذعة كان قد أطلقها المحامي يحي غالب الشعيبي ضد القيادي الجنوبي أحمد مساعد حسين.. حيث أعتبر السقلدي في منشور له على صفحته بالفيس بوك أن مثل هذه التصريحات لا تمثّل إلا فرصة سانحة لخصوم الجنوب في إذكاء نار الوقيعة بين الجنوبيين ومناسبة فريدة لهم لاستهداف الجنوب وأجياله حاضراً ومستقبلاً، وأن التصالح وفقاً للسقلدي هي من شيم النفوس الكبيرة وحدها. نص المنشور: ((لا أعلم ماذا قال الأخ أحمد مساعد حسين من كلامٍ أغضب معه الأخ يحي غالب المحامي, لكن بصرف النظر عما قاله الرجُل فليت المحامي أعتبر ذلك نيران صديقة، وكفى الجنوبيين شر استجرار الماضي..فلم نكن نفضّل أن يكون الرد عليه بهذه الحدة وبهذا الأسلوب الذي لا شك أنه يروق لخصوم الجنوب ويجدون فيه ضالتهم وفرصتهم الفريدة لنكىء الجراح الجنوبية أكثر وأكثر، مثلما يفعلوا منذ سنوات، خصوصا حين يكون مصدره محامٍ كالمحام يحي غالب الذي له دورا كبيرا في التصدي لهذا الاستهداف الجنوبي ليس منذ مشاركته الفاعلة بلقاء التصالح الجنوبي التاريخي في مقر جمعية ردفان بالمنصورة عام 2006م والذي حضر له وعقده مع عدد من الشخصيات الجنوبية بالداخل والخارج منهم الراحل عبدالله عبدالكريم والزومحي وأحمد عمر بن فريد والمحامي الراحل بدر باسنيد وناصر النوبة والغريب والمهندس محمد محسن، وصالح فرج وكاتب هذه السطور وغيرهم وغيرهم، ومن خارج الوطن الرئيس علي ناصر وأحمد الحسني وآخرون...ولا منذ التصدي لنهج سلطة 7يوليو التي دأبت على فتح ملفات الماضي بل على فتح المقابر، كما فعلت نهاية 2005م,ولكن من قبل ذلك بسنوات, وبالتالي فأن يأتي التذكير بمثالب قيادي جنوبي والتذكير بالماضي الأليم من محام ظل منافحا عن مبدأ وفضيلة التصالح فأن هذا يكون فاتحا للشهية لدى من يتربصون بالجنوب وبمستقبله وبأجياله القادمة وبقضيته الوطنية, فهذا النبش والتذكير بالوجه الماضي المظلم من تاريخ أي قيادي سواء كان بن مساعد أو غير أو أية جهة سياسية أو اجتماعية جنوبية فأن ضرر ذلك وتباعاته لا يقتصر على هذا الشخص وعلى هذه الجهة بل على الجنوب ومستقبل أجياله برمته، كما وأنه سيفتح أمام الآخرين بابا مواربا لإذكاء نار الوقيعة من جديد ،ولا نلوم هؤلاء الآخرين إن فعلوا هذا طالما وقد شرّعنا لهم الباب على مصرعيه ،كما أنه سيكون من الصعب أن نرفع عقيرتنا بسبب من يقوّض وحدة الصف ويقلب بصفحاتنا القديمة، الصفحات السلبية أقصد، ولن يكون بمقدورنا تقريع ولوم أي جهة أو شخصية شمالية تنبش بماض نحن من ينبش به اليوم ونحن من يجعل منه وسيلة مناكفة سياسية. أكرر القول أنه بصرف النظر عما قاله أحمد مساعد فأنه يكون حريا بنا عدم الانزلاق إلى المحظور أو فقدان رباطة الجأش ، وإلا فكلنا نفعل نفس السوء وذات الخطيئة، فالوطن ليس ملكا لمناضل قديم يمرغ تاريخه بالرغام، ولا حكرا على مناضل حديث يوسعه جَلداً فالنفوس الكبيرة وحدها تعرف كيف تسامح وكيف تبلع إساءة الآخر،.. ولنتذكر أن مَن يسير وهو ينظر الى الخلف يتعثر, وقد أصبحنا مثقّلين بعثراتٍ لا حصر لها.))