نفذ مجلس الظل المحلي بمديرية خورمكسر بعدن، اليوم الأربعاء، ورشة عمل حول "معوقات العملية التعليمية وتدني المستوى التعليمي"، بالشراكة مع السلطة المحلية بالمديرية ومكتب التربية والتعليم، وشبكة قادة للتنمية. يأتي ذلك ضمن مشروع التمكين السياسي للشباب - الجيل الثالث، والذي تنفذه مؤسسة ألف باء مدنية وتعايش، بالتعاون مع الصندوق الوطني الديمقراطي NED. وشارك في الورشة معلمون وتربويون وموجهون، بالإضافة إلى عقال الحارات وأولياء الأمور، وخريجي كلية التربية بجامعة عدن، ونماذج من الطلاب. وناقشت الورشة أسباب تدني المستوى التعليمي للجيل الحالي من الطلاب، والمشاكل التي تعاني منها بعض المدارس بسبب خلافات الإدارات المدرسية، وقصور بعض المعلمين في تأدية واجبهم وتغيبهم عن المداومة في المدارس. كما تطرق المشاركون إلى دور القيادات التربوية في مكاتب التربية والتعليم في تطوير العملية التعليمية، ونهوا بالمشاكل الموجودة في المنهج الدراسي التي لا تساعد الطلاب على الابتكار والتفكير، بالإضافة إلى غياب مبدأ الثواب والعقاب سواءً للمعلمين أو للطلاب. وخرجت الورشة بالعديد من التوصيات والمقترحات التي من شأنها تحسين مستوى التعليم، ومعالجة الظواهر السلبية كالغش ونقص المعلمين، وتسرب الطلاب، وغياب الإجراءات الإدارية الرادعة، وعدم توفر الكتاب المدرسي وكثافة المناهج وخلوها من الابتكار والإبداع. كما تناولت الورشة التأكيد على ضرورة حل مشكلة تكرار الإضرابات من قبل المدرسين، وإيقاف العملية التعليمية، مما يؤدي إلى تأخر التحصيل العلمي للطلاب، وأشار المشاركون إلى تأثيرات الظروف السياسية والأمنية التي تمر بها البلاد على العملية التعليمية كأحد أبرز المعوقات. كما اقترحت الورشة تفعيل التأهيل والتوعية للطلاب بمخاطر الغش، وتدريب المعلمين على أساليب التعليم النشط، وتفعيل دور الرقابة والتفتيش، ودور مجالس الآباء ومتابعة الأسرة، ووضع منهج دراسي يتوافق مع الخطة الدراسية، وتفعيل دور الباحث الاجتماعي والنفسي في المدارس. وطالب المشاركون بالاهتمام بجودة المناهج، وإعطاء المعلمين حقوقهم، ووضع حلول لضعف رواتبهم، وتوفير مدرسين بحسب تخصصاتهم العلمية في المواد التي يقومون بتدريسها، ووضع حد لنقص المعلمين وتغيبهم من خلال تفعيل الإجراءات الإدارية الرادعة. *من بديع سلطان