اجتمعت اللجنة العليا للتصعيد للمطالبة بحقوق حضرموت بيوم الاربعاء الموافق 28 أغسطس 2019م برئاسة الاستاذ محسن نصير رئيس اللجنة. واستمعت منه الى التقرير الشامل ،الذي تضمن كافة النشاطات السابقة للتصعيد وما تجري من استعدادات حالية لأقامه المخيم التصعيدي قرب بوابة بتر ومسيلة، المقرر تدشينه يوم الاثنين بتاريخ 2 سبتمبر 2019م. وقد تضمن التقرير استعراضا لتشكيل كافة لجان الاحياء والمديريات في كل حضرموت البالغة (40) لجنة، إضافة الى اللجان التخصصية وهي لجنة المرأة ولجنة خريجي النفط الحضارم.
وكذلك انعقاد اللقاءات التشاورية الموسعة لرؤساء اللجان واعضائها بالمديريات والأحياء في كل حضرموت، والذي توج بعقد اللقاء الموسع في المكلا بيوم 22أغسطس 2019م ، وكانت تظاهرة جماهيرية واعلامية قوية.
وقد كان الهدف من هذه اللقاءات تنظيم وتهيئة الشارع والجماهير، وترتيب عملية مشاركاتها بكثافة في المخيم التصعيدي ، وبقية الفعاليات والأنشطة التصعيدية الاخرى التي ستلحق فيما بعد .وبدا واضحا الاقبال الكبير للمشاركة في المخيم التصعيدي اضافة الى المشاركة النسائية أيضا.
وأشار التقرير الى أن كل خطواتنا التصعيدية قد جرت بصورة شعبية ومستقلة ،منذ تشكيل اللجنة العليا للتصعيد ،المنبثقة من اللقاء التشاوري بتاريخ 13 يوليو، وما اعقبها من تشكيل للجنة رئاسة التصعيد ولجنتها الاعلامية وكذا لجان المديريات والاحياء واللجان التخصصية .وعندما اقترب موعد أقامه المخيم التصعيدي قرب بوابة بترومسيلة ،تم التواصل مع المحافظ لغرض توفير الحماية الأمنية للفعالية.
واوضح التقرير ايضا الى ان عملنا التصعيدي في الايام القليلة الماضية، قد جرى في ظل ظروف بالغة التعقيد عاشتها بلادنا ،ومنها الاحداث المتسارعة التي حصلت في عدن وابين وشبوة، وكادت ان تدق بضرباتها القوية كل حضرموت، وأوجدت ظروفا بالغة التعقيد تتطلب التحرك بحكمة وتعقل، في ظل هذه الاجواء التي تحيط بعملنا.
وقد نظرت لجنة التصعيد في الظروف الدائرة في بلادنا من تغيرات واحداث متسارعة ،القت بظلالها على الواقع الامني في حضرموت، مما استدعي منها ان تلتقي بالمحافظ لمعرفة الاوضاع الامنية عن كثب ، وقد شرح المحافظ لرئاسة اللجنة الاوضاع والظروف الامنية الحالية ، وان الظروف الامنية ليست مناسبة لاقامة المخيم في الموعد الذي أعلناه.
وبعد إستعراض التقرير طالب الاستاذ نصير من كل الحاضرين المشاركة بشفافية بطرح آرائهم ومداخلاتهم والوصول الى قرار جماعي يحدد الموقف المسؤول والحكيم، من كل هذه التطورات المحيطة بحضرموت وتاثيراتها على أقامة مخيم التصعيد في الموعد المعلن عنه.
وابدى المشاركون حرصهم البالغ وتفهمهم لكل الظروف المحيطة والاحداث المقلقة التي تموج بها بلادنا، وتأثيراتها على حضرموت .وبعد المناقشات العميقة لتحديد القرار الجماعي الصائب، لمستقبل عملنا التصعيدي استنادا الى المصالح العليا لحضرموت، ومن أجل الحفاظ على تماسك ووحدة حضرموت سلطة ونخبا وجماهيرا ،وعدم السماح بأي تمزق أو خلافات داخلية، قد يؤدي الى أضعاف موقف حضرموت وقوتها، تجاه الحصول على كافة استحقاقاتها المشروعة في أية تسويات قادمة يجري التهيئة لها حاليا، ومن أجل ضمان استمرار العمل التصعيدي لكل الحضارمة حتى انتزاع كامل حقوقهم ومطالبهم المشروعة ،فقد أقر المشاركون في الاجتماع اصدار بيان توضيحي بموقف اللجنة العليا للتصعيد من اقامة المخيم التصعيدي قرب بترومسيلة.
حيث يتوقع اصدار البيان في الساعات القليلة القادمة.