الحروب والنكبات التي تُمنى بها الدول والتي في الغالب تنتج بين أبناء البلد الواحد بسبب السياسات الرديئة والخاطئة في إدارة البلد ومواردها وجعل الامتيازات في كل شيء حكرا ً على ذي القُربى وحرمان السواد الأعظم من الشعب من كل المقدّرات الوطنية وكذا الممارسات الخاطئة من بعض الموظفين في كل المرافق وسلوك بعض العسكريين السلبي تجاه المدنيين. كل هذه السلوكيات المُتّبعة وغيرها من قبل ذوي الجاه والسلطان تأتي بنتاجات سلبية يكتسبها بعض العامة وهو الكره والمقت الشديد للبلد ولكل شيء فيها وخصوصا ًالملكيات العامة والخاصة وتجعل من هذه الفئات فئات عدوانية متطرفة تدعوا حتى في صلاتها بالحرب وبأن البلد تُخّرب وتدّمر ويتوعدونها بالويل والثبور! لماذا لكي ينهبون البلد ويخربونها تشفّيا بالحكام متناسيين بأنهم هم أصحاب المصلحة الحقيقية في البلد!. لذلك وجب علينا كدولة ومثقفين وفئات مجتمع مدني العمل على تعديل هذا السلوك الخاطئ وذلك عن طريق التوجيه والنصح والإرشاد وتعديل مناهج التربية والتعليم والثقافة والإعلام ومنابر المساجد للعمل من أجل محاربة هذه الظاهرة. يجب علينا أن نعمل جادين في هذا المجال لأنه من الخطأ أن ينتهز بعض ضعاف النفوس انشغال البلد بالحرب ويقومون بالنهب والسلب والتخريب وتدمير البنية التحتية فهم بهذا العمل يخدمون الاعداء ولايقلون خطورة عن الطابور الخامس. يجب أن يعلم الجميع بأن البناء صعب جداً! ولكن الهدم أسهل! وأن مؤسسات الدولة وكذا الملكية الخاصة يستفيد منها الجميع. وهذه المنجزات ليست حكرا ً للحكام بقدر ماهي ملكية عامة للجميع والمستفيد منها هم من يخربونها.
فالملاحظ لحجم الدمار والتخريب الذي تعرضت له البلد من هؤلاء النفر لن يتوانى بتصنيفهم في فئة المصابين بالأمراض النفسية، نتيجة ظاهرة من أسلوب التخريب الذي يقومون به إذ تجد بعضهم يعمد إلى تجريف حتى البلاط ويحفر لاستخراج احجار الأساسات مع إنها لن تجديه نفعا ً! نسأل الله السلامة ونعمل جميعا ً للقضاء على هذه الظواهر السلبية!.