ستبقى محرقة تعز يوماً مشهوداً تؤرخ لبشاعة القتلة والمجرمين ومدى الحقد المصبوب على المدينة كما تسجل بطولات شباب ونساء ورجال تعز وصمودهم الأسطوري في وجه آلة النار والخراب وعبيدهم الذين مازالوا «يبصبصون» ذيولهم النجسة إلى اليوم يشتمون الثوار والساحات ويتمنون لو أن المحرقة اجتثت المدينة ليبقى أسيادهم وليتمكنوا هم من ممارسة عبادة الأصنام كما يحلو لهم. إن المحرقة التي يحتفل شباب تعز اليوم بذكراها ستظل كاشفة كل أبواق وذيول الاستبداد مانعة تكرار المأساة التي بقيت على رؤوسنا أكثر من ثلاثين عاماً عجافاً ومازال أصحابها ينتقمون من الشعب الثائر بما تبقى لديهم من وسائل تخريب وايذاء وحقارات بشرية كاتبة ، متناسين أن من ثار على آلة الدمار لن ينكسر وسيصمد أكثر في وجه الثورة المضادة التي تأخذ اليوم شكل البذاءات الهابطة ضد الساحات الثورية والشباب الثائر ، وشكلاً تخريبياً مصاحباً ووحيداً تقريباً هو ضرب النفط والكهرباء. العجيب أنه وتزامناً مع الضرب الكامل للكهرباء وذكرى محرقة تعز الملحمية تخرج بعض الأشياء والأصوات الموبوءة لتخرج أسوأ ما لديها من حقد ووضاعة على اليمن و ثوارها وشهدائها واصفة الثورة والشهداء بعبارات لا يوجد أوطى منها إلاَّ هم .. بالمناسبة الجميع يعرف أناساً من شاكلة المستنقعات الرديئة يدافعون عن الاستبداد والفساد كما لو أنهم أمام آلهة تعبد ، ويتحاملون على الساحات والثورة والثوار بقلة أدب هابطة دون أي اعتبار للشعب وتضحياته والدماء التي سفكت والشهداء الأطهار , وهذا ليس غريباً لأنهم بالأساس لا يقولون ذلك حباً بأحد وإنما حباً بالفتنة وعشقاً لقيم العبودية وكراهية لفضيلة الحرية التي لايطيقونها معبرين عن أنفسهم كبؤر وبائية خلقها الله كما خلق البكتيريا وبقع الأوبئة لحكمة لا نعلمها يعرفون بلحن قولهم وصريحه ، وهي لا تنضح إلا بما فيها من سوء ودنس القول ضد الثورة والشهداء وساحات الحرية ويختارون مناسبات الحرق والمجازر الجماعية ضد شعبنا ليعبروا بذلك عن كل التشفي وسفالة العبيد وعن عقد الماضي التي اكتسبوها بقصد أو بدون قصد من الأرصفة الرديئة والشوارع الخلفية ، ولهذا نراهم يتشفون بكل الدماء الزكية التي سالت ويهاجمون كل النبل الشعبي والثورة الكريمة ظناً منهم أن البذاءات والتخريب المصاحب سيجعل الناس يتخلون عن قيم الحرية والثورة والحياة الكريمة وهم بهذا لا يقولون شيئاً سوى الإفصاح علناً بأنهم كما يعرفهم الناس شواذ النفوس والأرواح والعقول كما هي سنة الله في خلقه ولاتستغربوا من هذه الكائنات العجيبة فكما يوجد عبدة للشيطان واعداء للملائكة في العالم يوجد أيضاً لدينا أعداء للحرية وللشهداء وللثورات وللقيم النبيلة وعبدة للطواغيت كبؤر للانحطاط والعبودية لكي تعرف الأشياء بأضدادها .. أو كمن يستحث الناس ليجعلوهم رمزاً للسفالة .. ولله في خلقه شؤون. بيت من الشعر: سأظل حاجاً والقصائد لي حصا و(السافلون ) على المدى جمرات [email protected] رابط المقال على الفيس بوك