في ضل هذه الفترة العصيبة التي يعانيها الجنوب العربي منذو الغزو الشمالي في 94 م إلى الآن وبعد السيل الهادر من الدماء الجنوبية الزكية التي ارتوت منها كل بقاع الأرض الطاهرة يبقى البعض من الاخوة في الجنوب مقيدين بغلال الماضي ونعرات الثأر واحقاد الزمن الغبار...وذلك يعود إلى التأجيج الممنهج واللعب على هذه الأوتار من قبل عصابات الظلام والفسدة والمتاجرين بالدماء والأرواح وأعداء الحرية والعدالة والنظام والقانون.. سيكون محور حديثي واسراتيجيتي المطروحة مقدمة إلى الاخوة في المجلس الانتقالي الجنوبي لأنه الأكبر شعبياً والأقوى على الأرض وصاحب المباردة الوطنية الجامعة....ربما تصل إلى المسؤولين وتحدث أي فرق.. لذلك اتمنى ان تصل هذه الرؤية الي المجلس الانتقالي الجنوبي... بالمختصر وفي الشأن الجنوبي نتمنى من المجلس الانتقالي إعادة الحوار مع القوى السياسية والعسكرية الجنوبية والشخصيات العامة والبارزة المعارضة على النحو التالي : 1- الحث والطلب والتقرب والترغيب والتكرار على القوى والشخصيات الجنوبية للإنضمام للمجلس الانتقالي.. 2- إذا فشلت الخطوة الأولى بعد فترة وتكرار يتم الإنتقال إلى الخطوة التالية حيث يتم إنشاء تحالف مع هذه القوى بحيث يبقى كلاً على رأيه لكن مع دعم الأطراف لبعضها أثناء الحرب أو السلم كدفاع مشترك دون التدخل في شؤون البعض..ودون التغيير في المواقف. 3- إذا فشلت الخطوتين السابقتين وبعد التكرار يتم الحث على توقيع معاهدات رسمية بعدم التآمر أو التدخل أو الاستعداء أو المشاركة مع طرف ثالث ضد أحد الطرفين الموقع على المعاهدة . 4 - إستهداف الرموز الوطنية الجنوبية المؤثرة بالتصالح والتسامح والزيارات الحبيه والحفاظ على رمزيهم وإغرائهم بالمكانه الائقة بهم وبتاريخهم وعدم مهاجمتهم والتعدي عليهم لأي سبب. 5- خلق نوع من الوطنية الإيجابية المشتركة مع المعارضين والشخصيات البارزة وكبح جماح النعرات بقدر المستطاع. 6 - التشديد على الوطن للجميع والثناء على كل ماهو وطني ونبذ أي تطرف بل والعقاب والإقصاء...والاعتراف بكل سبيل يؤدي إلى المناطقية والقبلية والثأرات. هذه النقاط اعتقد ان بعضها قد نفذ فعلاً لكن نتمنى ان تكون آفاق المجلس الانتقالي الجنوبي أكثر اتساعاً وان تتقبل النصح والأفكار.. جميل المنصوري .