_في الزمن الذي بلغت فيه المناطقية أقصى درجاتها وفاحت ريحتها كان الوزير الميسري يتعامل مع الجميع سواسية ولا فرق لديه بين هذا وذاك وهذا الشيء لايختلف عليه اثنان ناهيك من كلام المناطقيين ومن لفّ لفّهم الذين يسعون للإساءة وتشويه كل من خالفهم واختار طريق الحرية وجعله مصيره. _في الوقت الذي لم نجد فيه من يسعى لإصلاح ذات البين كان للوزير الميسري مواقف خيّرة بحل بعض خلافات القبائل المتشاكلة فيما بينها ولكم أن تستفسروا بعض القبائل في أبين أو ردفان أو شبوة أو يافع ممن حل خلافاتها. _في الوقت الذي كان فيه جُل مسؤولي الدولة يستغلون مناصبهم ويملؤون ارصدتهم كان الوزير "الميسري"يد العطاء وصاحب سخاء و لا يضاهيه في ذلك الكرم أحد. _في زمن التشدد الحزبي كان الوزير "الميسري"من القلائل الذين تركوا جلباب العصبية التُحزبية وتعاملوا بمسؤولية ووطنية تجاه هذا الوطن. _في زمن التبعية والانبطاح للخارج كان الوزير الميسري ذلك الحر المقدام الذي يقدح من رأسه دون إملاءات من أحد. _في الوقت الذي كُثر فيه بائعيّ الوطن والسيادة أبى الميسري إلا أن يكون وطنيا ومدافعاً عن كل ذرة رمل من تراب أرض الوطن . _في ظل الضعف مقابل اغراءات الخارج المادية كان "الميسري"هو ذلك الشجاع الثابت في مواقفه المشرفة بجانب الشعب والوطن . *فحفظ الله للوطن : أبطاله وأحراره وثواره وكل مُحب لهذا الوطن .