تدشن منظمة اليونسكو مع مجموعة أصدقاء سقطرى وبالتعاون مع الجانب اليمني ممثلا بوزارة المياه والبيئة والهيئة العامة لحماية البيئة، خلال الأيام القليلة القادمة الحملة العالمية الخاصة برفع مستوى الوعي بالتراث الطبيعي والثقافي لأرخبيل سقطرى في إطار الجهود التي تبذل من أجل الحفاظ على خصوصية أرخبيل سقطرى العالمي وإبقائه على قائمة التراث العالمي. وقال وكيل وزارة المياه والبيئة القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة المهندس عمار ناصر العولقي في تصريح صحفي أن الحملة التي ستستمر حتى نهاية ديسمبر المقبل ستنفذ في مختلف المتاحف الكبرى والحدائق النباتية والمعاهد الأكاديمية في كافة أنحاء العالم وستشمل العديد من الفعاليات كمعارض التاريخ الطبيعي والتصوير الفوتوغرافي واللقاءات والمحاضرات وورش العمل وغيرها من الفعاليات التوعوية البيئية. وأوضح أن الحملة تسعى إلى إنجاز جملة من الأهداف التي من شانها المساهمة في إبقاء أرخبيل سقطرى على قائمة التراث العالمي من خلال زيادة الوعي العالمي حول التنوع الحيوي النادر والمتميز عالميا للأرخبيل وضرورة توجيه الاهتمام والتعاون العالمي لحمايته وكذلك رفع الوعي فيما يتعلق بثقافات وممارسات المجتمع السقطري الذي حافظ على التنوع الحيوي على مدى التاريخ القديم بالإضافة إلى تشجيع المراكز البحثية من أجل إجراء الأبحاث المتعلقة بالتغيرات المناخية وتأثيراتها المتوقعة على التنوع الحيوي في سقطرى و تدابير تخفيفها وتعزيز شبكة الحوار بين الخبراء الدوليين والمحليين العاملين على حماية سقطرى وغيرها من الجزر النائية في العالم المتضررة من القضايا البيئية العالمية، مؤكدا أنها تستهدف أيضا دعم وتعزيز جهود الهيئة العامة لحماية البيئة في سقطرى في مجال الحفاظ على التنوع البيولوجي ؛ كما تهدف الحملة إلى تحديد إجراءات المتابعة الواجب اتخاذها لزيادة الحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي للأرخبيل. من جانبه وجه القائم بأعمال وزير المياه والبيئة المهندس توفيق عبدالواحد الشرجبي الشكر والتقدير لمجموعة أصدقاء سقطرى ومنظمة اليونيسكو على مساعدتهم في إطلاق هذه الحملة الدولية والتي ستأتي بثمارها الإيجابية فضلا عن مساهمتها في الشروع في إعداد خارطة طريق تستوعب كافة الملاحظات وحل كل مايعترض محمية سقطرى من إشكاليات. الجدير بالذكر أن كلا من وزارة المياه والبيئة والهيئة العامة لحماية البيئة ومن خلال قيادتهما الجديدتين تقومان بالعمل مع كل الفعاليات المحلية والإقليمية والدولية على تجاوز مرحلة الجمود التي كادت أن تؤدي إلى خروج جزيرة سقطرى من قائمة التراث العالمي إضافة إلى ما تحظى به الجزيرة كمحمية طبيعية من اهتمام بالغ من قبل القيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس الوزراء. *من فضل عبدالله الحبيشي