توجه المجلس الانتقالي الجنوبي إلى جدة وبدعوة رسمية وليست عبثية أو هروب من معركة..ليكون ممثلاً وخير ممثل لأبناء الجنوب..ويكون فارساً ينازل أي قوة سواءً بالقوة أو بالعقل والمنطق والحجة. الأهداف التي رسمها فارسنا هي الأهداف التي أرادها الجنوبيين جميعاً وفوض هذا الفارس من أجلها..فحقق فارسنا إنتصارات كبيرة تعبد الطريق الشائك نحو استقلال جنوبي بسيادة كاملة على كل شبر من ربوع الوطن الجنوبي .. لقد فرض على الجميع هيبته واعطى الوقار والإحترام لكل جنوبي حتى للذين يعارضونه من أبناء الجنوب أنفسهم...انتزع المناصب السياديه والحكومية والعسكرية وفرض العقوبات والإقالات وغربل الحكومة واقال وازال وفرض المحاكمات على المجرمين والفاسدين المدنيين والعسكريين ..أخرج القوى الشمالية الجاثية على خيرات الجنوب وأمر بهم إلى تحرير مناطقهم.....قزم وحيد الحزب الاصلاحي وجعله في نطاق ضيق وضمن حدوده...أصبح شريكاً وحليفاً وأصدق الأصدقاء واوفى الأوفياء للسعودية العضمى وامارات الخير ومصر العروبة .. وقع على انتهاء معاناة أبناء الجنوب عامة وعدن خاصة وجعلها نموذجاً للمناطق المحررة وبدعم لا محدود من الأشقاء في التحالف العربي وسيكون البنك المركزي مثبتا ً في عدن وكل الإيرادات إليه ...جعل الصوت الجنوبي في منابر الأممالمتحدة والإقليم والجوار مسموعاً وبصيغة معترفة بها ورسمية...سيكون لكل جندي وموظف حكومي جنوبي موقعه وفي أرضه وتحت سماه وراتبه مفروض فرضاً وحق من أبسط حقوقه...إيقاف الدماء الزكية الجنوبية والاقتتال الداخلي مع المغرر بهم ومن يقاتلون أبناء شعبهم بالوكالة وكبح جماح هذه الفتنة...كل هذا وأكثر فرضه المجلس الانتقالي ويريد التوقيع عليه وبضمانات إقليمية ودولية..
بعد كل هذه الانتصارات علينا أن نفكر لولهه أين كنا وأين أصبحنا...وهل هذه الخطوات التي قدمها فارسنا الانتقالي..إلى الأمام أم إلى الخلف...نترك الإجابة لكم.