القيادة ليست بالأمر الهيّن كما يظنها البعض ، القيادة مسؤولية وحنكة ودهاء وسخاء وشهامة وولاء ، والقليلون هم من يتصفون بهذه السمات التي قلّ ما نجدها في قادتنا الأجلاء وما أكثرهم اليوم ، يتباهون بالمظاهر والجاه والتطاول على خليقة الله ، لا همّ لهم سوى مصالحهم الشخصية ولا شيئ سواها ، وقليل هم من يتحلّون بروح المسؤولية النابعة من أفعالهم لا من أشكالهم ، سباقون إلى فعل الخير وإصلاح ذات البين ، حيثما ذهبت تجدهم أمامك ، فأيدهم الله بنصر من عنده وتمكين في الأرض وقبول عند البشر . قائد لواء الأماجد العميد/ صالح الشاجري هو أحد القادة الذين لهم ثقلهم في المنطقة ، شق طريقه بإرتجالية وتفاني وإخلاص في إثبات هويته القياديه ، ففي الأحداث الأخيرة كان حاضرا وبقوة شاهرا بندقيته في وجه الغازي المليشياوي ، لم يهدأ له بال ولم تغمض له عين حتى كتب الله النصر للمقاومة وعودة الأرض إلى أهلها ، لم يقف عند هذا فحسب بل كان له دورا فاعلا في تأمين المنطقة ورفدها بالرجال والعتاد حتى اللحظة ، مستمدا ذلك من عقيدته الإسلامية المستوحاه من الكتاب والسنة ، صدق مع الله في أقواله وأفعاله فنال بذلك مرضاة الرب والقبول في الأرض ، مني بدعم سخي من قبل التحالف العربي لإستكمال قوام اللواء من الأفراد ، من أبناء المنطقة الذين تم تسجيلهم دون شرط أو قيد حتى يتيح الفرصة لأكبر قدر ممكن ممن تقطعت بهم السبل من البسطاء والمحتاجين قليلي الدخل في تحسين وضعهم المعيشي ولا يزال التدفق البشري مستمرا حتى اللحظة التعليم في المديرية هو الآخر كان له نصيبا من خلال اللقاء الذي جمعه مع قيادة المكتب ممثلة بالأستاذ/ ناصر عوض موسى ناقشا فيه اهم المواضيع التي تعيق سير العملية التعليمية ومن أبرزها النقص الحاد الذي تشكوا منه مدارس المديرية ، حيث أبدى إستعداده المطلق بأن يكون جزءً من الحل وذلك من خلال رفد المدارس بحملة المؤهلات الجامعية من أفراده بالتنسيق مع مكتب التربية في المديرية . أيضا له الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في تحريك المياه الراكده لتعثر العشرة ميجاوات من قبل المقاول وإيصالها إلى أحضان أهالي المنطقة الوسطى وإدخال البهجة على وجوههم ، وذلك من خلال جهوده المبذولة وتحركاته المتواصلة ودعمه السخي وتوفيره الحماية حتى وصلت بسلام إلى عقر دارها . هذا ليس بغريب على هذا الرجل الذي أفنى عمره في خدمة المديرية والمنطقة الوسطى ككل ، المقام لا يتسع لذكر مناقبه التي لا تعد ولا تحصى ، فكلمة شكر قليلة في حق هذا القائد الذي قلّ ما نجد مثله في هذا الزمان ، والشكر موصول لكل من ساهم وشارك في إرساء هذه المنظومة إلى شواطئها بأمان . وهكذا يتجدد فينا الأمل من جديد بالرغم من الواقع المرير ، مهما اشتد سواد الليل لابد من فجر يطل علينا بنسيمه العليل ، نسألك اللهم بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن تصلح بلادنا وسائر بلاد المسلمين وأن توحد كلمتنا وتلم شملنا وتنصرنا على من عادانا وتجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن تهدي ولاة أمورنا إلى طريق الرشاد إنك ولي ذلك والقادر عليه .