كنا ننتظر إلى حوار جدة أن يعطينا بارقة أمل للخروج من الكوارث والماسي التي يعيشها شعبنا في عموم اليمن والجنوب خاصة بعد انحراف مسار الحرب باتجاه الجنةب،،طرفي الصراع،في الجنوب هما(الشرعية،،،والانتقالي،،)،،وخرجت تسريبات حول حوار جدة وكتب الكثير من المحللين حول هذة المسالة،،وسأحاول أن أعطي وجهة،نظري المتواضعة حول حوار جدة ربما يزعل مني الكثير،فأنا لست منحاز لاي،من الطرفين وقراءتي،للمشهد ستكون محايدة وذلك على النحو الاتي،، اولا،،،المملكة العربية السعودية تشعر بمخاطر الاضطرابات الأمنية في الجنوب وتسعى لإيجاد مصالح توافقية لا تخرج عن إطار امتصاص الغضب،،وعبر الترغيب والترهيب وإعطاء الانتقالي اوهاما ببحث القضية الجنوبية في إطار التسوية الشاملة للأزمة اليمنية،،وتهدف اتفاقية جدة على و حسب التسريبات تذويب،القوات العسكرية والأمنية التابعة للانتقالي والمدعوم اماراتيا، في إطار مكونات الشرعية،،وإذا صح القول اقرؤا،على الانتقالي السلام،،،
(2) الحقيقة أي اتفاقية تخرج بها جدة ليس لها اي مصوغ قانوني يمكن الاعتماد علية،،فلا الشرعية تمتلك الحق القانوني بمنح الجنوب وعدا بمنحة دولته وعاصمتها عدن،باعتبار من وقعا اتفاقية الوحدة تشظت،وتمزقت،كياناتهما،فلم يعد لوحدها أي تأثير يذكر،،،وتعدد مراكز القوى في الساحة اليمنية،،فالشرعية مطلوب منها أن تعرض الاتفاقية على مجلس النواب للمصادقة عليها،في حالة أن ترى النور،، أما الانتقالي فمطلوب منه أن يقوم بالمصالحة الوطنية مع بقية مكونات الحراك الجنوبي الذي يمتلك تاريخا نضاليا سبق الانتقالي لسنوات،،،فليس من يمتلك القوة العسكرية يعتبر نفسة ممثلا للجنوب،،،غدا تعبث قطر أو إيران بإيجاد مكون يمتلك قوة عسكرية ضاربة جنوبيه ويفرض أمرا واقعا جديد،،أو حتى شرعية المنفى تختطدنفس طريق الانتقالي،،، (3)شرعية المنفى وفي السعودية وعجز عن التواجد بكافة أجهزتها المدنية والعسكرية في العاصمة عدن ولمدة خمس سنوات وجرى،دحر الحكومة الشرعية لمرتين،في يناير2018م،وكذا في اغسطس2019م عبر مواجهات عسكرية دامية راح ضحيتها الشباب الجنوبي،،،وكانت دول الثراء والخراب العربي شاهدة على مسلسلي،المواجهات الدموية،،فشعرت السعودية بالحرج ،،لأنها هي الأخرى ودول التحالف ستفقد مشروعيتها،في البقاء في اليمن،فسارع لطلب طرفي الصراع للحوار في جدة،،،،
(4 )الضغوطات التي تمارسها دول التحالف بقيادة السعودية على الانتقالي وعدم تمكين من إدارة الجنوب،،،فالسعودية موقفها واضح في دعمها لشرعية الرئيس هادي،،بالرغم من حالة الغدر والمكر،من قوات الشرعية،وتجميد مختلف جبهات المواجهة مع أنصار الله،،وكشرت تلك القوات من أنيابها،في المواجهات في محافظة شبوة،،باعتبار شبوة وحضرموت خطأ أحمر لايسمح بالاقتراع منه فهو مصدر الثراء والثروة لمنظومة حكم صنعاء الفاسد جدا،،
(5 )إطالة مفاوضات جدة والغريب العجيب تفاوض عن بعد،،والتي الجدوى منها على الإطلاق فمباذا،ستخرج تلك المفاوضات،باقتحام صلاحيات الطرفين لإدارة الجنوب،شرعية المتفى،تتحكم،ببعض المحافظات الجنوبية،،والانتقالي يسيطر على عدن العاصمة ولحج وابين ،والضالع،،،السعودية تريد تهدئة الخواطر للطرفين لأن إرباك المشهد في الساحة اليمنية يتطلب منها الحفاظ على،الأمن والاستقرار لانها تريد الخروج من المستنقع اليمني الذي سبب لها ضررا بالغا في اقتصادها وسمعته الدولية وحتى حدودها غير مضمونة فالضربات الموجعة جعلتها تعيد حساباتها،،والسعودية في آخر المطاف تريد الاحتفاظ بالجنوب كو قد ضغط في إطار التسوية الشاملة للأزمة اليمنية الخانقة،،،،