سكوت الرئيس هادي خلال الأربع الأعوام الماضية هي من أوصلت وشجعت دول التحالف على التمادي في إضعاف الدولة وسلب كل قراراتها الادارية، إضافة إلى استبدال هذه الشرعية بحليف صادق يسير بالمال والسلاح. فلم تعتبر الشرعية من ما حصل في يناير 2018 ولم تجمع حولها الرجال والصادقين بل مارست نفس الأخطاء السابقة ولم تضع حداً لتجاوزات وتصحيح المسار الحقيقي لتحالف، حتى الرئيس أستخدم سياسية الصمت وتعين اللصوص وتجاهل المشاكل وفتح المجال كلياً لتحالف، وسلمهم زمام الأمور ومنحهم حرية التصرف. فلا نتباكي اليوم من استبدال الأدوار بين السعودية والإمارات، فالحقيقة كانت واضح بعد تحرير عدن والجميع كان يشاهد كيف تم تجريد المقاومة من السلاح وقطع الإمداد والتموين، وكل من يعارض سياسة التحالف على الأرض يقتل او يكون منفي. الثقة الزائدة في التحالف والتجاهل والصمت وعدم معالجة المشاكل في وقتها من قبل الرئيس إضافة إلى القرارات الصادرة بتعين اللصوص، وعدم محاسبة الفاسدين هي من جعلت الأمور تتطور سريعاً حتى وصل الحال بنا إلى إضعاف الدولة مثل ما نشاهده اليوم، فلا وزير ولا رئيس يستطيع التنقل بكل حرية داخل بلده. فالقرار سعودي إماراتي ومن يقر غير ذلك فهو واهم ويعيش في الأحلام فلا انتقالي ولا شرعية ولا اي حزب يستطيع السيطرة على الأرض أو فرض أي قرار.