بسم الله الرحمن الرحيم { وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال } سورة إبراهيم ، الآية 45 نقرا بعض العبارات التي كان لها واقع وانتهت صلاحيتها في ذلك الزمن القديم بكل ما جاء فيه من أعمال تقبلها الشعب بحلوها ومرارتها ، وتغيرت السياسات وسادت الانقلابات السلطوية العسكرية التي ولاءها للقيادات العنصرية وليس للوطن فدمرت الدولة ومزقت جيشها وتنازلت عن مكانتها الدولية واسقطت موقع الدولة في الأممالمتحدة ومجلس الأمن لفشلها لقراءة السياسات القادمة وما تحملها من متغيرات دولية داعمة وفاعلة لنهضة حقيقية وإخراجها من الازمات المتصعبة على الرفاق الذين لم يستطيعوا إدارة عدن جوهرة العالم الاقتصادية .... ونرى اليوم لازال البعض توارث نفس النهج القديم الفاشل لأصنام لفظها التاريخ الحديث لعقليتها المتحجرة وعدم استيعابها لمجريات المتغيرات الاقتصادية الدولية فأصبح البعض وغالبيتهم من احفاد الاموات متوارثين التلميع لزراعة أصنام جديدة تنفذ مشروع احتكاري لدول الاقليم على حساب تفتيت الجنوب .. القيادات التاريخية للجنوب منذ فترة ما بعد الاستقلال من 67م كانت سياستهم التحررية بالاشتراكية العلمية الشيوعية ولم يفكروا بنهضة البلاد وشعارهم ثورة ثورة لا إصلاح ولا صوت يعلو فوق صوت الحزب وورثوا فلل مساكن الاستعمار البريطاني وتملكوها وهم من قيادات الثوار والحزبيين الاشتراكيين .. هذا ماضينا وانتهى واصبحوا تلك القيادات منهم من قضى نحبه ومنهم أصبحوا محنطين احياء ، فيكفي من عبر الماضي وضياع دولة الجنوب ويكفي تمزيق النسيج الاجتماعي بالعنصرية.. المجتمع الدولي لم يجد غير احفاد الاموات الاماجد ليعتمد عليهم في تحقيق اهداف مخططهم ووضعوا ميزان الضعف للجنوب ولا يمكن أن يضعوا ميزان القوة حتى تضعف دولة الجنوب وتصبح مسيرة لا مخيرة كما هو الحال للقيادات الحالية خاضعة ضعيفة وأسرهم رهائن .... علينا بالتكاتف ومطالبة كل القيادات الوطنية الشابة الخضوع بالتمثيل الوطني لعمل مؤتمر جنوبي جنوبي شريطة تنحية الأصنام والمحنطين واختيار قيادات نظيفة تتمتع بعقلية وطنية تعمل لمصلحة نهضة الجنوب ليكون دولة مدنية قوية بجيش ولاءه لله والجنوب وليس لأشخاص تصنعهم الأحداث بالصدفة ويبيعوا ويشتروا بالجنوب ويستثمروا في مصر والأردن وتركيا وتركوا الجنوب يقاتل بعضهم البعض نتيجة الولاء لدول الاقليم والخارج ..
نريد بناء وطن جنوبي خالي من الأحقاد والعنصرية وسفك الدماء ..
نريد وطن : خالي من الشرعية وليدة أحزاب منتهية الصلاحية نخرها الفساد ..
خالي من الانتقالي حفيد الاموات الاماجد والمولود من رحم الاشتراكي وخادم المؤتمر الشعبي العام مصاب بعدوى فيروس السلطة والفساد ..
نريد وطن جنوبي مدني خالي من الأصنام والمحنطين
خالي من الشوائب العالقة بالاحزاب المتناحرة
نريد وطن لا يكون حطب لحروب إقليمية برعاية دولية ..
نريد وطن يسوده الأمن والاستقرار وسلطة تكنوقراط وتنمية الإنسان الذي هو الأساس للتنمية الاقتصادية وزيادة النمو لدخل المواطن وتعمير البنية التحتية من مواردنا السيادية ..