بُشرى سارة نزفها مع باقة من الورد الجميل ، إلى أهالي مديرية لودر خاصة وعموم مديريات المنطقة الوسطى عامة ، حلمٌ لطالما انتظرناه طويلا ، كدنا أن نفقد الأمل في تحقيقه لولا عناية الرب ، سخره الله لنا في أحد خلقة ، جاءنا من أقصى الجنوب يسعى ، حاملا في جعبته الكثير من البشرى ، عرفناه عابدا زاهدا شاكرا متصدقا وللفروض حافظا ، باسط ذراعيه كل البسط للمحتاجين والفقراء ، الشيخ/ سالم عوالق ( أبو بسام ) ، سمعت عنه الكثير والكثير ولكن المقام لايتسع للتذكير ، كان لي شرف اللقاء به في مكتب الصحة بمعية مديره / محمد عبدالله مزاحم . وبينما كانا يتجاذبان أطراف الحديث ، سألتهما على عُجالة : ما خطبكما وإلى ماذا تهدفان ؟ أجابا بما لم يخطر على البال ، بل بما لم يكن في الحسبان ، مستشفى تخصصي بكافة أقسامه العديدة ، مُزود بأحدث التقنيات الحديثة ، يتمركز في قلب المدينة بصورته الفريدة . في عشيةٍ وضُحاها صار الحلم حقيقة ، فطوبى لمن يقطن هذه المديرية ، وما جاورها من مديريات منطقتي الوسطى الأبية . ففي القريب العاجل سنطوي شد الرحال إلى المدن البعيدة ، والسفر إلى الدول الشقيقة ، ما هي إلاّ أياما قلائل تفصلنا عن الإفتتاح ، وسنغلق بابا كانت تدخل منه الرياح .