بين أن تكون قيادي وإداري من الطراز الرفيع وأن تكون هامشي ومجرد متسلق مناصب بوناً شاسع.. وبين أن تكون إنسان بما تعنية الكلمة وأن تكون مجرد جسدٍ خاوٍ لايعرف معنى الإنسانية فرقٌ كبير.. وأن تجمع بين القيادة والإنسانية بتلقائية ودون تصنع فهذا هو المعنى الحقيقي لأن تكون إنسان مميز... ومن هنا أنطلق بكلماتي ومقالي القاصر لغة وتعبيراً ومشاعراً وحقيقة تجاه هامة أجدها قد أمتلكت كلتا الصفتين بل وحوت كل الصفات والفنون.. وهذا ما نحتاجه في وطن تشظى وباتت فيه النطيحة والمتردية تعتلي الكراسي وتتبؤ المناصب وتقود المرافق الحكومية دون أن يكون لها أي فائدة أو قيمة أو نرى على الواقع عملها أو نلمسه، وهذا مصداقاً للقول (نسمع جعجعة ولانرى طحيناً).. ولأن شخصيتنا من (العيار) الثقيل وصنعت لنفسها موطئ قدم بين الكبار وأجبرت الجميع على إحترامها ووجب علينا أن نكتب ونشير إليها ليس بالبنان فقط ولكن بمشاعر القلوب والأفئدة والأرواح، ليعرف الجميع أن مايصنعه الكبار والأفذاذ لايذهب سدى او هدر بل يخلده الجميع ويلمسه الجميع.. ولأن أبين زاخرة بمثل هذه الهامات وصنعت التاريخ على مر الزمن أستطاع الدكتور/ ياسر باعزب أستاذ الإعلام بجامعة بركبهم مدير مكتب الإعلام بمحافظة أبين أن يناطح بعمله ونشاطه وهمته الكبار ويلحق بركبهم ليس على الصعيد المحلي بل على الصعيد العربي كممثل لليمن في كل المحافل العربية وكان خير ممثل.. تابعت وبشكل دائم نشاط الدكتور ياسر باعزب إبتداءً من نشاطه فب نقل فعاليات المحافظة أو على مستوى المديريات من خلال تفعيل مكاتب الإعلام وإقامة الدورات فأثلج صدري ذلك النشاط وأبهرني بنشاطه الدؤوب والمتواصل دون كلل أو ملل.. وبإمكانيات بسيطة في ظل وضع لايسمح فيه بالعمل إلا أن باعزب صنع من المحن التي يمر بها الوطن مِنح أنعكست إيجاباً على أبين وإعلامها الذي لم يحاول باعزب أو يكبح جماحه أو يلجم أصحابه بل كان شعار لاسقف لمن يملك الكلمة الصادقة والحرف الحر المضيء إلا السماء، فجذب بهذا الشعار الكل وأستحوذ على قلوبهم.. مقالي ليس مجرد كلمات أو أحرف خرساء وإنما واقع لمسته وعاشرته، وقد لايتفق معي البعض وهذه عادة البشر فالإختلاف ظاهرة صحية إن لم تكن مجرد كيد تخفيه الجوانح..