هل يوجد في باب الجهالات أقبح من جهالة أولئك الذين يقوموا بالتفجير ضد مقرات المنظمات الإنسانية ؟! 0 أربع منظمات إنسانية في الضالع تتعرض في آخر منتصف ليلتي 21 و22 من ديسمبر الجاري لتفجيرات لا لذنب أقترفته هذه المنظمات بحق أحد وإنما كجزاء لها كما يبدو على ما تُقدّم من مساعدات ومعونات غذائية لآلاف الأُسر الفقيرة في المحافظة وبخاصة في الأرياف حيث الفقر المدقع والمعاناة الشديدة 0 الذين أرتكبوا هذه الأفعال ليس لهم من عذر إلا بالإدعاء بأن هذه المنظمات تتبع الكُفّر !! – أي كفر هذا الذي يدّعوه ضد منظمات إنسانية لاتتدخّل في السياسة ولا في الدين ولاغيره وكل ماتنشده هو التخفيف من وطئة المجاعة التي تكابدها الأسر الفقيرة في الضالع ، والمصيبة الأكبر أن خطباء مساجد ومشائخ علم كنا نظنّهم أجلاّء هم من تولوا التحريض قبل حدوث هذه الإنفجارات لتزداد الضالع خراباً على خراب 00 فبرحيل هذه المنظمات وقبلها منظمة أطباء بلا حدود سيكون فقراء الضالع قد خسروا معونات ومساعدات هم في مسيس الحاجة لها تسريح المئات من شباب الضالع الذين كانوا يعملوا كمتعاقدين مع هذه المنظمات ، وهذه جريمة بإمتياز يتوجّب على سكان الضالع أجمعين البحث عن الذين يقفون وراء ها ، فهذه الجرائم بالمُجمل ستتعدى خُسراننا لمساعدات هذه المنظمات إلى ما هو أكبر يتعلق بسمعة الضالع عامة وهي انها صارت بيئة طاردة للأعمال الإنسانية 0 بقلم / قائد دربان