قال المحلل الاقتصادي ماجد الداعري ان خبر اقتحام ميناء الحاويات ونهب عدة حاويات أموال مطبوعة كانت هناك منذ حوالي عامين تابعة للبنك المركزي اليمني بعدن بالقوة العسكرية سعة أمرا كارثيا وصادم. ولفت إذا ماصحت التناولات الإعلامية الجارية بكثافة حوله، وطالما كانت قوة عسكرية تابعة للإنتقالي الجنوبي هي من تقف حقيقة خلفه مهماكانت المبررات اوالدوافع لارتكابه لأنه يعكس تصرفا مليشياويا لايمت للدولة المنشودة جنوبا. واشار يعني هذا وفاة اتفاق الرياض وخسارة الجنوب والإنتقالي لكل مكاسبه السياسية في الشراكة والسلطة من جهة أخرى. وواصل قائلا بل انه قد يحول المجلس الانتقالي إلى جهة انقلابية تضطر التحالف الي معاقبتها وتأديبها بالقوة والتعامل معها كمليشيات متمردة. واشار الداعري الى ان هذا مالايمكن لأي مواطن جنوبي وطني أصيل ان يقبل به في ظل التفاهات الايجابية الجنوبية الجارية مع قيادة التحالف العربي وتفهم الجميع جيدا لفساد وفشل حكومة الشرعية وتهربها من تنفيذ إتفاق الرياض. واختتم مهما بلغ سوء واقع حال موظفي الدولة وجنودها المحرومين من مرتباتهم لعدة أشهر جنوبا لأكثر من سبب تختلقها الحكومة وبفعل الارهاصات والاشكاليات القائمة أمام تنقيذ خطوات إتفاق الرياض المهدد جديا بالفشل، خاصة مع تعثر التفاهات التي كانت جارية بين الجانب السعودي والحوثيين لإيقاف الحرب والتوصيل لحل سياسي شامل وبدء مرحلة جديدة تستوعب كل فرقاء الساحة اليمنية.