عندما تمعن النظر في مسؤولي الحكومة ستجد نموذج مشرف وان قل بنظرك، لا شك انت لا تعلم من قد يكون الدينمو المحرك لوزارة ما او لأي مؤسسة حكومية ، ولكنك ستجد هناك رجل خفي يقود المهمة بكل مسؤولية في زمن ربما رمادي لا تفهم منه شيء, وبما ان الضوء يبقى وهاجا حتى وان كان خافتا وبمكان بعيد وسط ظلام الليل ,فهكذا ستجد رجلا دولة مخلصا محبا لشعبه ولوطنه بعيدا عن تسليط الاضواء الإعلامية، عليه فهو مدير مكتب رئيس الوزراء الاستاذ أنيس باحارثة"، هذا النموذج المشرف في تركيبة الحكومة اليمنية. هذا الرجل الذي يحتل مكانا كبيرا ويقوم بعمل جبار, فبقدر المسؤولية المناطة به يختار ان يعمل بصمت متناغم مع كادره الفني والإداري لمكتب دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك ويربط ليله بنهاره دون إبطاء أو تأجيل في جدول اعمال طارئ , فعلى الرغم من توفر فرص الترف والثراء والابتعاد عن حاجات الشعب, الا انه لا يفارق مكتب عمله على مدى 20 ساعة من يومه يخدم بصمت ويحاول ان يصنع فارقا في محيط كبير من المعمعات والمشاكل, ولكنه يبقى شعاع امل لمستقبل مشرق قل فيه المسؤولين من هذا الطراز. فاذا اتينا لنعدد اهمية الرجل في مكتب رئيس الوزراء فلن يتسع لنا المجل ذكرها وسنذكر اهمها وابرزها, وهي محاربة الفاسدين من وزراء الشرعية وعلى وجه الخصوص منها كبح جماح الاخوان المسلمين المندثرين في ثوب الشرعية, فوقف باحارثة حجر عثراء في طريق الفاسدين واقفل العديد من الثغرات التي قد كان اخترقها الإخوان وأهمها الفساد المالي فأوقف العديد من مصادر ثراء الجماعة, فسبب ازمة نفسية للجماعة فاستخدموا الإعلام ضده لتشويهه ولكنهم لم يفلحوا واصابهم اليأس من صمت وهدوء باحارثة وتعامله المشرف والوطني. الى ذلك رتب باحارثة العديد من اعمال رئيس الوزراء وساهم في استقامة مجلس الوزراء وفصله تماما من تسلط الإخوان وفاسدي المؤتمر وجعل من تعاطي رئيس الوزراء مع الامور بمسؤولية كبيرة, حتى انه اصبح الشخصية المقبولة في الاداء من قبل جميع الاطراف في المناطق المحررة, وكل هذا النجاح يعد للكادر الإداري المحاط برئيس الوزراء والذي يديره باحارثة, وهذه حقيقة لمن اراد ان يعلم .1 لقد ساهم باحارثة بكل مسؤولية في تصحيح مسار المجلس بدون أي ضجيج إعلامي وبطريقة توحي حجم مسؤولية الرجل في ظرف قاهرة وعصيبة على الوطن. وكان له دور هو ورئيس الحكومة في نجاح الحوار حتى تم توقيع اتفاق الرياض فهو الرجل المخفي الذي لديه مساهمه فعاله بتكليف رئيس الوزرء بالاهتمام بالخدمات الحيوية التي تهم المواطنين، فمنذ عودة رئيس الحكومة الى عدن لاحظنا العديد من النجاحات منها التوافق السياسي وعودة العمل في المؤسسات رغم التأخر في الانتاجية الا ان الناتج في التوافق السياسي والقبول للحكومة في عدن وبدايتها في تقليص نفوذ الفاسدين مثل فارقا كبيرا في ادائها ولكن يحتسب هذا النحاج لولا توفيق الله ونوايا بعض المخلصين كمثل باحارثة. ومؤخرا عملت الحكومة على قطع عبث التجار والمتسلطين على ملف استيراد النفط, واعلن رئيس الوزراء ان الحكومة وفرت مليار وثلاثمائة مليون ريال يمني عقب قرار الرئيس صف رواتب منتسبي الداخلية عبر البنوك الخاصة, ولا ننسى ان الحكومة اصدرت بيان قالت ان تحركات الوزراء المواليين للاخوان وعقد صفقات وتوقيعات مع شركات وهيئات خارجية خاصة بالمواني والمطارات لا تعني الحكومة ولا تمثلها, لقد شاهدنا خجم الانجاز للحكومة ومنظومتها ويقابله كذلك هجوم إعلامي من محسوبين على الإخوان بعد الخطوات التي دمرت بنيتهم وتوجههم الحزبي وتسلطهم على مقاليد الأمور . و في ظل هذا الوقت المفصلي في تاريخ بلادنا الذي نحن احوج ما نكون فيه لوجود هكذا قامات عريقة نفخر بها ونزخر فبها نعيد للوطن وللوظيفة العامة مكانتها وقيمتها فجزيل الشكر للاستاذ باحارثة وفريقه المميز وكل الثناء لمن فضل مصلحة الشعب فوق كل المصالح والتحية والتقدير لكل من احترم مكانته ووظيفته وتحمل المسؤولية بكل أمانه وكذلك نرسل تحياتنا للعيون الساهرة التي تحمي وتبذل الغالي لأجل الوطن وخدمة للمواطن