جميعا أساسنا المعلم، ذلك الرجل العظيم الذي بسببنا شاب شعره وتغيرت ملامحه و تجعدت تقاسيم وجهه و احدودب ظهره، لأجلنا عمل الكثير وبات اليوم يتقاضا راتب زهيد لا يساوي صرفة اَي تافه او حرامي لمدة نصف يوم، راتبه لا يكفي مصاريف أسبوع، المعلم كل أوجاع الحياة فوق عاتقه، بات المعلم اليوم محطم ماديا و مهمل معنويا، ومشرد اجتماعيا، كل حياته مع أوراق و دفاتر طلابه وكشوفات و تحضير ووجع قلب. يجب ان نقف جميعا بجانب من علمونا ابجديات الحروف، لن تصلح البلد إلا حين يصلح وضع المعلم، اَي تعليم تطمحون من إنسان يتقاضا 70 دولار شهريا، حياته كلها تعب و متاعب، كان راتب المعلم يوازي 300 دولار ومع تدهور العملة تدهور المعلم أيضا، ندرك بان قرار الإضراب سيخلق جيل فاشل ولكن معليش نفشل سنه و نصلح أفضل من الحلول الترقيعية، نتمنى من رئيس الحكومة و الاشقاء في قادة التحالف العربي اعادة النظر إلى معاناة المعلم.
لن اطيل لكننى نشد على أيدي نقابة المعلمين ونقول لهم امضوا في سبيلكم و كلنا معكم ومع قراراتكم، فلن يصلح وطن ولا تعليم إلا بإصلاح أوضاعهم، كيف تريدون من مدرس محطم بسبب الغلا و الحروب و الصراعات أن يبني لكم جيل !!!