" كرة القدم ليست مهمة جداً، نحن لا ننقذ أرواح الناس، فقط وظيفتنا جعل الناس ينسون مشاكلهم لمدة 90 دقيقه " هكذا كان حديث المدرب الألماني يورغن كلوب عن كرة القدم ومدى أهميتها بالنسبة للناس ، أصأب يورغن فيما قال فما شهدناه مؤخراً من بطولات محلية جعلتنا نتناسى واقعنا المزري ، وتعلقت وجداننا ب 90 دقيقة كأنها الحياة ، وجعلتنا نبحر بخيالنا بعيد عن رسم الوجع الذي لازمنا لمدة تزيد عن 5 سنوات ، ماحدث في سيؤون ومن قبله عدن من توافد الجماهير جعلنا نراء بصيص امل لربما تعود كرتنا لسابق عهدها ، ولكن " كتلالين " لازالنا نسير في ظلمة اليل ونتساءل متى يعود " تلالنا " ومتى ينسينا إحزاننا ، وبتساؤل عاشق للقلعة الحمرا " بأي حال عدت ي تلال " فلا الروح هي تلك الروح ولا الإنتماء هو ذلك الانتماء ولا نادي الوطن جعل له موطئ قدم في ملعب سيؤون ، ماشاهدناه في حضرموت هي نسخة سيئة حتما لن تعيدنا الى امجادنا الذي يحتم علينا حصد أللقلب ومادونه يعتبر فشل ف تلالنا عميد الجزيرة ، ي هولاء الا تعلمون أن المساحة الخضراء التي تلعبون بها تحمل في زواياها أفراح وأحزان لهذا الوطن ، يؤسفنا القول أن الطريق الذي يسلكة العميد لم ولن يكن يوما من الايام نقطة إنطلاق الى الأمام ، فكل ماحدث سابقاً ويجري حاليا يؤكد ما اصبو إلية ، فحينما يطلق الإنسان وعوداً لابد أن يكون قادرا على تنفيذها ، وإلا فهو مرواغ يريد قتل المطالب بوعود زائفة وهذا ماتفلعة إدارة النادي حينما وعدتنا بفريق يحصد الألقاب ولكن ماشاهدناه فريق متخبط ادارياً وفنياً بعيد كل البعد عن التميز و المثالية، كل هذا سبب ازمة ثقة و فجوة بين الإدارة والجماهير ولست ادري هنا هل تستطيع الإدارة على ردم تلك الفجوة .. مانفتقده في التلال هي الرقابة الذاتية وهي الوقود الرئيسي لكل إنسان ومنهم ألاعبين ، حيث متى ما استشعر ذلكم الإنسان بكل مسئولية سيكون النتائج على مستوى الطموح والتطلع ، من هنا ألاعب الذي يتصف بالرقابة الذاتية لنفسه هو الذي سنراه دائماً معطاء ومفيدا ومميزاً وبالمثل للمدرب ورئيس النادي وأعضاء الإدارة والعكس تماما لمن لم يتصف بالرقابة الذاتية .. التلال ليس فريق كره قدم فحسب انما يعتبر دولة بحالها حيث يمكن ان يوحد المجتمع التلالي كل الشعب بعد ان شبع الجميع من الفرقة التي خلقها وضع الحرب .