تقرير:عبداللطيف سالمين مرة اخرى كانت مدينة عدن مع موجة ارتفاع جديدة بعد أيامٍ من نشوب أزمة في السوق المحلية حيث أقرت شركة النفط اليمنية في مدينة عدن زيادة 400رريال في سعر 20 لتر من مادة البترول وهي أحدث جرعة تقرها الشركة منذ أشهر بالتوازي مع بدء أزمة في مادة البترول الأسبوع الماضي. و بلغت الزيادة عشرون ريالا في لتر مادة البترول بالمحطات التابعة للشركة والقطاع الخاص بالنطاق الجغرافي التابع لها والمتمثل بمحافظات "عدن ولحج وأبين والضالع". ليصبح سعر لتر البترول يباع ب360 ريالا فيما تباع الصفيحة سعة 20 لترا ب7200 ريال يمني. تاتي هذه الزيادة بعد ان شهدت المشتقات النفطية استقرار نسبي خلال ما يقارب ثلاثة اشهر في عدنوالمحافظات المجاورة لها لتعود أزمة المشتقات مرة أخرى إلى الواجهة . وفيما يلي تحدث ل"عدن الغد" بعض الأكاديميون والمواطنين للتعبير عن استيائهم من سياسة شركة النفط في رفع الجرعات بصورة عشوائية ومتكررة دون مراعاة لظروف المواطن الصعبة الذي يعيش تكرار الجرعات و في أرضه الكثير من الثروات والمدخرات التي بإمكانها ان تعيش الشعب وتجعل الجنوب وعدن من أغنى الدول العربية من ناحية الثروات الموجودة فيها. وعبر المواطنون من أهالي وابناء مدينة عدن عن استيائهم الكبير جراء الارتفاع الاخير للمشتقات النفطية بمحافظة عدن واصفين ما يحدث بالمهزلة التي لا نهاية لها كون الارتفاع ياتي بالتزامن مع أزمة تشهدها مدينة عدن والمدن المجاورة لها في البترول. وتخوف العديد من سكان محافظة عدن من ازدياد أسعار المواصلات في "الفرزات" , ألا أن السعر استمر في ال تضاعف في التنقل " "بالتاكسي" فقط حيث تبلغ تعرفة اقل مشوار ولمسافات بسيطة في داخل مديريات عدن اكثر من الف ريال يمني. _سيناريو متكرر والهدف نفسه! ولم تكن الزيادة التي أقرتها شركة النفط الاثنين الماضي على أسعار الوقود- مفاجئة لقطاع كبير من المواطنين في عدن ، حيث تزايدت التوقعات بهذا الأمر خلال الأيام الماضية عقب الازمة الحادة للوقود في الاسابيع الماضية، بصورة دفعت البعض إلى تعجل الأمر، كونهم تعودوا على هذا السيناريو المتكرر قبل كل زيادة مرتقبة حد تعبير نشطاء. وصدقت توقعات العديد من النشطاء والمراقبين الذين رأوا أن شركة النفط اعتادت اتخاذ مثل هذه القرارات خلال كل ازمة وقود في المدينة، وكأنهم يعملون بالمثل الشائع خوفه بالموت يرضى بالحمى" على حد وصف احد، السائقين الذي عبر عن غضبه من كل هذه الازمات المفتعلة وقال كان بإمكانهم رفع السعر من اول يوم عوضا عن افتعال ازمة لايام طويلة وتعطيل اعمالنا. ولم تمنع موجة السخط العالية -التي اجتاحت وسائل التواصل- وسائل الإعلام المحلية من محاولة تبرير هذه الزيادة، وإجراء مقارنات تظهر القرار في صورة منطقية تصب في مصلحة المواطنين. وحذر مراقبون من الآثار السلبية والصعبة على المواطن، واصفين الأمر بأن فيه "خراب بيوت" للعدنين وسيؤدي إلى عواقب وخيمة خاصة وان المواطن لم يتعافي بعد من كل الجرعات السابقة التي حولت حياته الى جحيم في ظل الغلاء المبالغ فيه في المدينة.
ما سبب الارتفاع المفاجئ؟- أوضح مصدر مسؤول في شركة النفط فرع عدن سبب ارتفاع سعر مادة البترول بالسوق المحلية. وقال المصدر في إفادة صحفية أن الشركة اضطرت لزيادة20 ريالا في لتر مادة البترول بالمحطات التابعة للشركة والقطاع الخاص بالنطاق الجغرافي التابع لها والمتمثل بمحافظات "عدن ولحج وأبين والضالع". وأضاف المصدر أن الشركة أقرت، تغيير بسيط في سعر لتر البترول ليباع ب360 ريالا فيما تباع الصفيحة سعة 20 لترا ب7200 ريال يمني، مؤكدا أن سبب رفع السعر يعود لعدة أسباب أهمها ارتفاع اسعار المشتقات النفطية عالميا بالإضافة إلى تدهور صرف الريال اليمني مقابل الدولار الأمريكي. . وأردف المصدر أن شركة النفط اضطرت بسبب الأزمة الأخيرة التي حدثت بانعدام مادة البترول في السوق المحلية إلى شراء كميات من محافظة مأرب ونقلها برا عبر الشاحنات. ولفت إلى أن استيراد البترول من مأرب كلف الشركة أجورا مضاعفة متمثلة بالنقل والمخاطر في الطريق وغيرها، مشيرا إلى أن قيادة الشركة اضطرت لذلك لتخفيف من معاناة المواطنين والعمل على انهاء الأزمة وأشار المصدر إلى أن المشتقات النفطية يتم استيرادها من الخارج نتيجة توقف مصافي عدن عن العمل والظروف الراهنة التي تمر بها البلاد بشكل عام، منوها بأن هذا الارتفاع لا ينحصر على فرع عدن فقط وانما يشمل كافة فروع الشركة في بقية المحافظات. وأكد المصدر أن قيادة الشركة ممثلة بمديرها العام الأستاذة انتصار عبدالله العراشة تبذل جهودا كبيرة لتغطية السوق المحلية بالمشتقات النفطية وتموين المواطنين بالوقود، منوها إلى أن السعر الحالي لن يظل ثابتا وسيتغير عند تعافي صرف الريال اليمني مقابل الدولار الأمريكي وكذا تغير أسعار النفط عالميا.