القراءة هي سر تطور الشعوب، وتسليم العقل بدون تفكير هو السبب الرئيسي في دمار الشعوب، اجدادنا حكموا العالم لانهم اخذوا بالنقل والعقل، ونحن سقطنا في دوامة المعاناة لاننا سلمنا انفسنا للنقل فقط. السلاح الحقيقي هو الكتاب والقلم، ونحن اتجهنا لشراء السلاح المصنوع اصلا في مصانع الأعداء، نحن سلمنا أنفسنا وعقولنا لأشخاص يتلاعبون فيها كيفما يشاؤون، لا نقرأ، لا نبحث، لا نملك حتى القدرة على التفكير، لذلك يقتل المسلم اخاه تحت مبررات واهية، واستنادا إلى سخافات واساطير عفى عنها الزمن. المتصفح في صفحات التاريخ اليمني القديم سيجد أن اليمنيين لم يؤمنوا بفكرة المركزية وتسليم العقل والسلطة لشخص واحد، كل الدول اليمنية القديمة كان نظام حكمها يتكون من عدة مجالس، وتتخذ من نظام اللامركزية السياسية-نظام ارقى من اللامركزية الادارية- أساس للحكم، والملك لم يكن الآمر الناهي، بل ان قراراته لابد لها من الخضوع لاستشارة من المجالس النيابية التي تمثل المحليات، فما الذي حدث حتى اصبح اليمني يأتمر لشخص، ويسعى لتسليم السلطة ليد شخص واحد. لن تقوم لنا قائمة ونحن نطبل لمن يتاجرون بدمائنا، ونحن نطبل لكل من دمر كل شيء جميل في الوطن، ونحن نقدس الأشخاص ونبجلهم،ونحن نتقاتل فيما بيننا لخاطر شخص أو ليرضى عننا شخص. بالنسبة لي لا اعترف إلا بقاعدة واحدة وهي: من خدم وطنه فلقد قام بواجبه، فلماذا اطبل له؟ ومن خان وطنه او استغل منصبه فيستحق النقد والتنكيل.