أجبرت المعارك المستمرة بين قوات الجيش اليمني وميليشيات الحوثي، في مختلف جبهات محافظة الجوف شمالي شرق البلاد، آلاف المدنيين على النزوح هروباً من الموت. وذكرت الأممالمتحدة، الثلاثاء، أن عدد الأسر النازحة خلال 3 أيام فقط بلغ 2100 أسرة. وقال صندوق الأممالمتحدة للسكان، في بيان مقتضب، إن "القتال في الجوف أجبر 1800 أسرة في الغيل والحزم على النزوح". وأكد الصندوق وصول 2100 عائلة نازحة إلى مأرب في الأول من مارس/آذار الجاري. وأضاف: "أنشأت آلية الاستجابة السريعة التي نقودها مركزاً في مدينة مأرب لتسجيل ودعم النازحين بمساعدات فورية تحتوي على مواد غذائية جاهزة ومستلزمات نظافة ومستلزمات خاصة بالنساء". وكانت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين التابعة للحكومة اليمنية الشرعية، أطلقت نداء استغاثة للمنظمات الدولية والجهات المعنية بالعمل الإنساني، من أجل التحرك العاجل لإغاثة النازحين، وحذرت من حصول كارثة إنسانية في المحافظة جراء استمرار التصعيد العسكري. وشهدت محافظة الجوف، موجة نزوح واسعة للأهالي عقب معارك عنيفة اندلعت بين قوات الجيش اليمني وميليشيات الحوثي. وغادرت مئات الأسر منازلها في مديريتي الحزم عاصمة محافظة الجوف ومديرية الغيل، تزامناً مع هذه المعارك، وفي ظل انقطاع خدمة الاتصالات والإنترنت عن أجزاء واسعة من المحافظة، ما جعلها تعيش في عزلة عن العالم. وكان حقوقيون ونشطاء حقوق إنسان قد عبروا عن خشيتهم لما قد تؤول إليه أوضاع النازحين في محافظة الجوف، وكذا من تبقوا في منازلهم. ومنذ إشعال ميليشيات الحوثي الحرب عقب انقلابها على السلطة الشرعية، احتضنت محافظة الجوف مئات الأسر اليمنية التي فرت من مناطق سيطرة الحوثي، واتخذت من الجوف مكاناً مؤقتاً لها.