رغم صغر مساحة عدن الجغرافية وسهولة التحكم بمنافذها وطبيعة سكانها المسالم وكثرة عائداتها،الا انها تعيش اوضاعا معيشية وامنية متردية.فلا يكاد يوما يمر الا ونسمع عن حوادث قتل واشتباكات واطلاق نار وبسط على الاراضي، في وقت يتواجد في عدن عشرات الوحدات العسكرية والامنية. وفي جانب الخدمات يعاني المواطنون من انتقطاع متكرر للتيار الكهربائي باعذار مختلفة،يقابل ذلك انقطاع في المياة وتدهور في شبكة الصرف الصحي. انها مشكلات يسهل حلها ان توفرت الارادة الحقيقية للاصلاح .فاصلاح الامن لا يكلف شيء، فلدينا من العناصر الامنية الكفئة والوحدات العسكرية المدربة والمعسكرات والمقرات الامنيةمايكفي لتامين البلاد باكملها. وفيما يتعلق بقطاع الكهرباء،فبامكان وزارة الكهرباء عمل خطة متكاملة لاصلاح هذا القطاع الهام،يتمثل بتركيب عدادات لكل منزل ،على ان تبدء العملية بالتواهي وتنتهي بالبريقة، وتتضمن اصلاح شبكة التوصيل الى المنازل وتركيب عدادات والزام المواطنين بتركيبها،مع تحديد سقف زمني محدد،ومن يخالف يتم قطع التيار الكهربائي على منزله وايداعه السجن وتغريمه،ومن يرفع سلاحه في وجه الدولة يتم التعامل معه وفقا للقانون وبكل صرامة.فهذا سيقلل من الاستهلاك العبثي وسيساعد في التقليل من ضعف الطاقة التوليدية لمحطات الكهرباء. وسيرفد الخزينة بسيولة مالية كبيرة،ستمكن الدولة من شراء المحروقات وصيانة المحطات والشبكة الداخلية،ودفع معاشات العاملين عليها الخ. اما فيما يخص المياة والصرف الصحي، فتنظم بنفس خطة عمل الكهرباء، فالتجار وملاك الفنادق والمولات والعمارات الخ ،على استعداد لمشاركة الدولة في حل المشاكل المذكورة،ليس تفضلا منهم ولكن ذلك سيخفف عليهم الكثير من الاعباء.،فلو اخذنا المواطن البسيط على سبيل المثال الذي لم تصله شبكة الصرف الصحي حيث يلجا لحفر بيارة قد تصل تكلفتها الى ما يقارب مليون ريال،و يتحمل اعباء شراء الماء. وكذلك الكهربا حيث تكلف الدولة و المواطنين على حد سواء شراء المواطير وتزويدها بالمحروقات،والواح الطاقة الشمسية والبطاريات وغيرها. انها مبالغ جمة يتكبدها المواطن والدولة نتيجة غياب الحكم الرشيد. .ان السبب في كل ما ذكر كالعادة تتصدرها السياسة،فالسياسة هي ام المصائب،حيث يرجع ذلك الى حالة الانقسام السياسي الذي تعيشه البلاد،فالشرعية تحمل الانتقالي الانتقالي يحمل الشرعية. يعتبر الانتقالي هو سلطة الامر الواقع وبامكانه فرض الامن ومكافحة الفساد وحل الكثير من الاشكاليات طالما واتفاق الرياض لازال يراوح مكانه،ولكنه لم يفعل،فما الذي يمنعه من القبض على البلاطجة والقتلة ومكافة الفساد والمفسدين.؟