في سياق مغاير ومختلف عن نظرائه فان الشعب في الجنوب لا يبحث عن اسطورة تعيد له مجدة ودولته فالشعب في الجنوب هو الاسطورة وهو صانع الاسطورة أنجبته الارض الجنوبية وانجب مليون غاندي والف جيفارا وكاسترو ، حاصرته المنظومة الإقليم والدولية وضرب بالحديد والنار من الداخل والخارج وضل صامد شامخ رغم الجروح لا يرجو الشفقة من احد بقدر ما يشفق على الاخرين وبرهن على شموخه وكسب الرهان وذاب وانحنى امامه الصلب والحديد ، ولاتزال قافلة الجنوب ماضية في شموخ ،، ولقد آن الاوان لعودة القيادات الجنوبية من المنفى الى عدن لقد دقت ساعة الصفر ، امامكم فرصة تاريخية لا تتكرر للعودة الى الجنوب حيث اصبح وجودكم في الخارج غير مبرر وغير منطقي خصوصا في هذا المرحلة الحساسة الحرجة ،
لقد صار الباب مفتوح على مصراعيه امامكم للعودة وهذا من شانه ان يصبح حجة عليكم يوما ما ،، علما إنه لن يمنعكم احد من العودة الى عدن ، واذا عدتم لن يضرب على ايديكم احد اذا رفضتم المشاركة في حوار صنعاء .
كما ينبغي على القيادات الجنوبية تضييق الفجوة الحاصلة فيما بينها وتوحيد الصف والادراك بان هنالك حراك شبة معادي يمني اقليمي دولي يدور في الميدان تحت سقف الطاحونة او المبادرة الخليجية بأشراف السفير الأمريكي جيرالد فارسيتان والمبعوث الاممي جمال بن عمر وامين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني والى جانبهم بعض المحسوبين على الجنوب داخل وخارج ما يسمى الحوار الوطني ،
لقد آن الاوان لعودة القيادات الجنوبية لتأخذ موقعها الطبيعي وتقوم بدورها الافتراضي في انقاذ شعب الجنوب من مؤامرة كبيرة تحاك ضدة وضد قضيته المصيرية وايقاف مخطط رسم خريطة الامر الواقع المراد فرضها بالقوة على شعب الجنوب .
ومن المؤكد ان عودة القيادات الجنوبية الى عدن سيعطي دافع كبير للحركة الشعبية التحررية الجنوبية ويلتف الشعب الجنوبي قاطبة حول قيادته في عدن ويرسم لوحة اسطورية تذهل العالم وحتما تتغير المواقف وترجح كفة الشعب وقيادته الشرعية في الجنوب محليا وإقليميا ودوليا وتحبط جميع المؤامرات وتوجه ضربة قوية للمقلوبين على امرهم في حوار الاستسلام بصنعاء .،
ولكن في حال الاصرار على عدم العودة الى عدن فان القضية الجنوبية تكون على المحك ويصبح قادة الجنوب في الخارج مجرد عبئ ونقطة ضعف في ملف القضية الجنوبية حيث استمرار رفض العودة لا يخدم القضية الجنوبية ويعزز ويقوي موقف الطرف الآخر المتواجد في الساحة ، وعلية فان العودة من المنفى هي الحل الافضل حيث القضية الجنوبية بحاجة الى رجال في الميدان يؤدون ثنائية القول والفعل خصوصا في هذا الوقت الدقيق والحساس ،،،