بدافع الوطنية والحرص النابع من حب الوطن والاستفادة من تجارب ودروس الماضي ،سعت وتسعى كوكبة من القيادات العسكرية والامنية والشخصيات الاجتماعية البارزة ،المشهود لها بالحكمة والوطنية ورجاحة العقل،كالاخ اللواء محمد راجح لبوزة واللواء/ علي قاسم طالب،واللواء /ثابت جواس واللواء/ صالح علي حسن واللواء فضل حسن والعميد والعميد /احمد التركي والعميد/ ابوبكر حسين والعميد /احمد البصر وعدد اخر من القادة لم يتسع المجال لذكرهم،للقاء قيادات تابعة للمجلس الانتقالي واخرى محسوبة على الشرعية،بهدف التهدئة ونزع فتيل الازمة والتحشيد الذي تشهده محافظة ابين بين طرفي الازمة،للوصول الى حلول توافقية ترضي الطرفين،وتجنب ابين والجنوب عامة الانزلاق في اتون حرب عبثية،تزيد من معانات المواطنين،و تزيد من التمزق والتشرذم والدمار. ان الحرص الذي اظهرته لجنة التهدئة المشكلة من تلك القيادات على تهدات الاوضاع ووقف التصعيد،لم تاتي بدافع سياسي او لاغراض شخصية، ولكنها تنبع من ارادة وطنية حقيقية،تسعى للم الشمل،وتوحيد الجبهة الداخلية، كي يسنا لقوات الطرفين تسخير الجهود والامكانيات للاستمرار في التصدي اللخطر الحوثي والجماعات الاخرى الساعية للسيطرة على الجنوب بقوة السلاح ،الامر الذي لا يمكن ان يقبله الجنوبين،مهما كانت الاختلافات والتباينات في وجهات النظر. ان القيادات المجربة التي عايشت كل المنعطفات والتحولات التي شهدها الجنوب،تدرك تمام الادراك استحالة الانفراد في السلطة لاي طرف سياسي،او مناطقي،وان المصلحة الوطنية العليا، تقتضي ضرورة اشراك الجميع في السلطة والثروة. ان سعي القيادات المذكورة لدرء الفتنة وحقن الدماء،يدل على ان هناك وعي بدء يتشكل في اوساط المجتمع والنخب والقيادات العسكرية والامنية . استمرارا لمساعي التهدئة قررت لجنة النزول الى منطقتي التحشيد في ابين للقاء قيادات من الطرفين،واقناعهم بضرورة التهدئة وتفويت الفرصة على من يسعون لاشعال الحرب بين رفاق السلاح،والعمل على ايجاد بيئة مناسبة للشروع في تنفيذ بنود اتفاق الرياض بين الطرفين. نأمل أن يستمع طرفا الأزمة إلى صوت المنطق والعقل،وان يغلبا مصلحة الوطن والشعب ،على ما عداها.........والله ولي التوفيق.