أوضح مستشار للرئيس عبدربه منصور هادي، في سلسلة تغريدات له، أن توجهات اصحاب القرار في المجلس الانتقالي (قصيرة النظر) تجعل ما يقوم به من تصرفات تخلق افدح الضرر بالمواطنين في مناطق سيطرته. وقال المستشار عبدالملك المخلافي إن :"ما اقدم عليه ما يسمى المجلس الانتقالي من اعلان الادارة الذاتية (وسط كل المعطيات) امر يدعو للسخرية اكثر مما يدعو للقلق، ما يدعو للقلق هو العجز المستمر في إجراء الإصلاحات اللازمة لتصحيح الاختلال المتعدد الجوانب في مسيرة استعادة الدولة من الانقلاب الحوثي". وأشار المخلافي إلى أن :"العقلية التي تتحكم بالانتقالي لا يمكن ان تصنع اي بناء او ان تنجح اَي مشروع بما في ذلك مشروع الانفصال. وولادة الانتقالي كأداة يضاعف من دوره كوسيلة هدم وتعطيل، اما توجهات اصحاب القرار فيه؛ فهيا قصيرة النظر تجعل ما يقوم به من تصرفات تخلق افدح الضرر بالمواطنين في مناطق سيطرته". وبين زير الخارجية السابق أن :"الانتقالي هو تعبير انفعالي عن مشاريع صغيرة وقروية، وهو اداة تعطيل وليس اداة بناء، عطل الحياة والخدمات في عدن وصنع الفوضى اعتقادا ان الاستقرار وتقديم الخدمات سيؤدي الى ترسيخ الدولة والوحدة، وان التعطيل والفوضى سيؤدي الى نجاح دعوته في الانفصال وهذه العقلية هي التي تحكم تصرفاته". واضاف أن :"الحوثي اقدم على انقلابه متجاهلا كل التحذيرات من ان القوة وحدها واتخاذ المظلومية ذريعة لن تغير من كونه يمثل أقلية ومليشيا مدعومة خارجيا، وانه يستطيع ان يصنع حربًا ودمارا ولكنه لن يبني دولة ولن يقبل به الشعب اليمني ويكرر الانتقالي نفس الخطأ، الحل دولة يمنية اتحادية عادلة للجميع". وأردف بالقول :"حجم الخراب والخسائر التي تطال مدينة عدن بفعل المنخفض الجوي هائلة، عدن مدينة منكوبة، ندعو الدول الشقيقة والصديقة ومنظمات الإغاثة إلى مد يد العون ومساعدة الحكومة في مواجهة هذه الكارثة واحتواء اثارها المدمرة على حياة وممتلكات المواطنين". وتابع المخلافي :"لا يدرك مشعلو الحروب وجماعات المليشيات والقوة واصحاب مشاريع الانقلابات والإقصاء والتفرد انهم الحقوا افدح الضرر بالشعب اليمني، الذي بلغت معاناته حدها الأقصى و على الجميع ان يدرك -الآن -ان شعبنا يرفض خيار الحرب والقوة والتفرد وخياره هو السلام وبناء الدولة العادلة للجميع". ووجه المستشار عبدالملك المخلافي تحذيراً للمجلس الانتقالي قائلاً :"امام المجلس الانتقالي فرصة لمراجعة سياساته التي يدفعه لها المتطرفين وقصيري النظر - بعد ان واجه كل ردود الفعل على خطواته التي اضرت بالقضية الجنوبية - وان يعلن تراجعه عما اقدم عليه ويعلن انخراطه الفوري والجاد في تطبيق اتفاق الرياض كما هو و بكل جوانبه دون انتقاء او تهرب او رغبويه".