ذات يوم كان سيذهب لمقابلة عمل في شركة مرموقة ، ومن سيراها في المقابلة إمرأة ذكية وجميلة وبها من العيب ما لا يُرى ، شعرت بالغيرة الشديدة ، أعددت له الفطور ، وجهزّت الأشياء التي سيحتاجه مظهره كي يكون في أأنق صورة قد يظهر بها أي متقدم للعمل ، حرصت على أن يكون مرتاح البال صافي الذهن شديد الثقة ، شجّعته وغازلته وقبّلته وأستودعته خالقه ، ذهبت معه حتى باب المنزل ، وقبل أن يخرج أمسكت بيده وأخبرته أنني أحبه ، وأنه أقرب لي من حبل الوريد ، ولا يهمني إن قبلته الشركة أم لم تفعل ، ففهم أنني أشعُر بالغَيرة ، مسح على رأسي ونزل الى طولي ، وشدّ على يدي ، ثم قال : حتى وإن أعجبتني تلك المرأة فهي لن تكون أماً لي كأنتي ، ولن تكون صديقتي كما تفعلين ، ولن يكون جنون نظراتها كعيناكي ، لا يا حبيبتي أنتي تنعمين علي بالعشق والإنسجام وما قلت لكِ شيئاً إلّا وحاورتني به كي تعلميني أن الحياة لا تغدو كما نرسمها في أذهاننا ، أنتي حبيبتي ، ألا يكفيكِ أنني سأخرج من هُنا ولن أعود إلّا إلى هُنا ! فطمئنني ثم رحل . وحين إنتهت المقابلة ، أرسل لي برسالة جميلة ، مفادها : أنه يحبني وأن الله قد إستجاب لغَيرة قلبي وتلك المرأة قد خرجت من الشركة ؛ فلأطمئن .