الحياة الأسرية التي يريدها الشرع مبنية على المودة والرحمة قال تعالى "ومن آيته أن خلق لكم من أنفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون" ولكن قد تهب على الاسرة خلافات تدفع بها الى التقاضي امام المحاكم فان هناك مجموعة من الآداب التي يجب ان يتحلى بها أطراف الخصومة اثناء مراحل التقاضي امام المحاكم باعتبار انهم في الأساس ينتمون الى اسرة واحدة تربطهم روابط نسبية وسببية عملا بقوله تعالى "ولا تنسوا الفضل بينكم "وقوله تعالى "فإمساك بمعروف او تسريح بإحسان " ومن تلك الآداب التزام الصدق والابتعاد عن المكايدة الاحتفاظ بالأسرار وعد م الإساءة الى الخصم والتأدب معه في الحديث عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (إِنَّ أَبْغَضَ الرِّجَالِ إِلَى اللَّهِ الْأَلَدُّ الْخَصِمُ) وان يكون الهدف البحث عن الحق والرضا به حال ثبوته شرعا وقانونا عن أُمِّ سَلَمةَ رضي اللَّه عنها: أَنَّ رَسُول اللَّه ﷺ قَالَ: إِنَّمَا أَنَا بشَرٌ، وَإِنَّكُمْ تَخْتَصِمُونَ إِلَيَّ، وَلَعَلَّ بَعْضَكُمْ أَنْ يَكُونَ أَلْحَنَ بحُجَّتِهِ مِنْ بَعْضٍ؛ فأَقْضِي لَهُ بِنحْوِ مَا أَسْمَعُ، فَمَنْ قَضَيْتُ لَهُ بحَقِّ أَخِيهِ فَإِنَّمَا أَقْطَعُ لَهُ قِطْعَةً مِنَ النَّارِ والحذر من اليمين الغموس وشهادة الزور فهما من أكبر الكبائر لنَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:(أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خالصا ومن كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا؛ إِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ، وَإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ) ومساعدة المحكمة في سرعة الفصل في القضية من خلال الالتزام بالمواعيد والاستجابة السريعة لطلبات المحكمة والإدراك بان ليس في القضايا الاسرية منتصر او مهزوم فلكل منتصر او مهزوم ومحاولة ان يقدم دعواه بنفسه ففي عديد من الحالات تجد ان المحامين يوسعون من دائرة المنازعة والسعي الى الصلح ما أمكن وقبوله