من أكثر الأسئلة التي توجه لنا اليوم لماذا تقفون ضد الانتقالي وهو يسعى لاستعادة الدولة الجنوبية وإقامة دولة العدل والمساواة امام الجميع ؟ ومن هذا المنطلق سنوضح ماهي الأسباب التي تدفعنا للوقوف أمام الانتقالي وهل فعلا يسعى لاستعادة الدولة الجنوبية ام لا . يدرك الجميع أنه قبل تأسيس المجلس الانتقالي كان لدينا قضية واحدة وحراك واحد وتوافق شعبي وساحة واحدة وإجماع على حق الجنوبيين في تقرير مصيرهم ... عقب انقلاب الحوثيين وصالح على الرئيس هادي وعودته إلى عدن ثم إلى الرياض وقيام عاصفة الحزم وتحرير الجنوب قام الرئيس بإقالة جميع القيادات الشمالية المتبقية في الجنوب وسلم الجنوب إلى الجنوبيين وسلمهم ايضا رئاسة الحكومة والداخلية وغيرها من الوزارات الهامة وقال كلمته المشهورة امسكوا الأرض. في أثناء حوار الكويت بين الحكومة من جهة والحوثيين والمؤتمر من جهة أخرى قدم خالد بحاح مقترح إماراتي للرئيس هادي يقضي بتأجير جزيرة سقطرى 99 عام للإمارات وتنازله عن الحكم لنائبه خالد بحاح في إطار حل شامل للأزمة اليمنية . ومن هنأ بدأت أول خيوط المشكلة فالرئيس هادي رفض رفضاً مطلقاً هذا المقترح وقام على أثره بإقالة خالد بحاح من منصبه كنائب للرئيس ورئيساً للحكومة . بعدها قرر الرئيس هادي العودة إلى عدن فتم منعه من النزول في مطار عدن من قبل حراسة المطار الذين يتلقون أوامرهم من عيدروس الزبيدي الذي يشغل آنذاك منصب محافظ عدن. فأزداد الاحتقان بين الرئيس هادي من جهة وبين القيادات الجنوبية التابعة للإمارات العربية المتحدة من الجهة الأخرى فتم على أثر ذلك إقالة الزبيدي من محافظة عدن نتيجة لوقوفه أمام الرئيس هادي وكذلك لفشله الذريع في إدارة عدن وكذلك تمت إقالة هاني بن بريك من منصة كوزير للدولة . عندها شرع عيدروس الزبيدي وهاني بن بريك بتأسيس المجلس الانتقالي بإيعاز ودعم من الإمارات لتأسيس كيان يناهض الرئيس هادي تحت مسمى الجنوب والقضية الجنوبية . فتم تأسيس المجلس الانتقالي وتعيين أغلب قياداته من القيادات التي لم تؤمن من قبل بالجنوب ولا القضية الجنوبية وكانت متطرفة سابقاً ضد حق الجنوب والجنوبيين في تقرير مصيرهم. فبعد تأسيس المجلس الانتقالي استهدف كل الرموز الوطنية بما فيهم قيادات الحراك الجنوبي الأصيلة واتهامهم بالخيانة والعمالة ووو . ثم قام المجلس بإعلان الحرب العلنية ضد قوات الرئيس هادي في يناير 2018 ثم لحقها الكثير من الأحداث وصولاً إلى النفير العام ضد قوات الرئيس هادي في أغسطس 2019 الأمر الذي أدى إلى خروج قوات الرئيس نهائياً من عدن. تسلسلت بعدها الأحداث إلى يوم الأحد 21 يونيو 2020 عندما أعلن المجلس الانتقالي الإدارة الذاتية لجزيرة سقطرى وبهذا يكون قد تحقق وبقوة السلاح البند الأولى من المقترح الإماراتي الذي قدمه بحاح لرئيس هادي. أذن خلافنا مع المجلس الانتقالي يكمن في التالي : 1- العمالة للخارج والتفريط في الأرض الجنوبية وتنفذ الأجندة الخارجية . 2- تفتيت الحراك الجنوبي وتمزيق القضية الجنوبية . 3- إجهاض التصالح والتسامح الجنوبي الذي يعد أكبر منجز حققه الجنوبيون. 4 الاعتقالات والتعسفات ضد كل من يخالفهم في الرأي وانتهاج سياسية تكميم الأفواه. 5- الفشل الإداري والأمني الذي رافق كل قيادات المجلس الانتقالي اثناء حكمهم.