تعد أسذج طريقة وصل إليها البشر في عالم التواصل الإلكتروني وأغبى طريقة للتجريح، لأنها لا تملك البرهان القاطع والدليل الكافي على أن الشخص من قام بالمحادثة نفسه هذا من ناحية ومن ناحية أخرى لا تعد المحادثات المصورة حجة قانونية ولا حتى دليل إدانة أو استنئاس لاثبات موضوع ما أو نفيه والسبب أن كل من حصل بينه وبين الطرف الآخر خلاف ما يستطيع أن يتجني على الآخر بطريقة المحادثات المصورة حتى وإن لم يكن الطرف الآخر من كتب المحادثة نفسها. كيف ذلك تستطيع أن تفعل حسابا آخر في تطبيق الوتس وبنفس اسم الشخص الذي تريد ادانته وكذا صورة البروفايل الخاص به، وتستطيع أن تجري محادثة باسمه وصورته ومن ثم تظهرها على العامة بأنها وثيقة ادانة للطرف الآخر بينما يكون الطرف الآخر بريئ من كل ذلك، هذا بالنسبة لتطبيق الوتس. تطبيق الفيس نفس الحكاية إنشاء صفحة على تطبيق الفيس بنفس اسم الشخص المراد ادانته وتلفيق الكلام المراد كتابته عليه في محادثات الماسينجر أو حتى بالتعليقات في المحادثات على صفحتك. لذا لا تعد صور المحادثات حجة قانونية يعمل بها، ولا وسيلة لاثبات التهم المنسوبة لأحدهم أو نفيها. والسبب أن الحماية القانونية للصفحات وتطبيق قانون المحادثات الإلكترونية غير سار مفعوله بعد، وكذا لا تتمكن إدار الفيس ولا الوتس من التحكم بذلك حتى تكون كل الصفحات شخصية وذي صفة مسؤولة. ربما يحدث أم يكون الشخص هو صاحب المحادثة، لكن حتى وإن حصل ما حصل من نصب فخاخ المحادثات، فمن يقوم بها أقل ثقة من أن يَصدق أو يُصدق كونه خان ثقة الحديث وأمانة الكلام فلا أمان لخائن وإن كان ذي حجة صادقة. كما أن لا ثقة لمن يقدم على مثل هذه الأساليب كونه المُتحكم بأسلوب المحادثة وحين يشرع في التصوير يظهر ما يشاء ويخفي مايشاء لكي يُقدم حجة له لا عليه. لذا لا تنساقوا خلف كل محادثة مصورة وتأخذونها على محمل الجد وكونوا أكثر فطنة أمام الحيل الإلكترونية.