إلى متى تتوسع هوة المماحكات السياسية والمواجهات العسكرية وتكبر مساحة التباعد والفرقة بين الشرعية والانتقالي والعلب بعقول أبناء الجنوب والى متى سيظل هذا الوضع المتردي والمزري والمقرف الذي تعيشه عاصمة دولة الجنوب العربي عدن الحبيبة والى متى ستستمر عملية الارتزاق وعقلية الابتزاز والاستفادة من إطالة مشاريع الهدم والتدمير وإطالة فترة الحرب العشوائية وسيطرة دول الإقليم على سيادة وثروات الجنوب وحرمان أبنائه من حقوقهم المشروعة التي اقرها التشريع السماوي واستفاد منها القانون الوضعي ولانتكلم هنا عن فئة معينة أو فصيل بعينه نحن نسرد الحالة كما هي وان كان هناك من يعيش في بروج عالية مشيدة من سبل الرفاهية وحسن الحياة والبحبوحة المفرطة والغرف المكيفة في الخارج . وعلى مستوى الداخل لكن الذي يده في النار ليس كما الذي يده في الدسم والعيش الرغيد والى متى التغافل والتقاعس والتعويم والتعامل مع القضية الجنوبية ببرود في الظلام الدامس كان من قبل الشرعية اوالمجلس الانتقالي أو دول التحالف أو الأممالمتحدة أو مجلس الأمن أو من منظمة العالم الاسلامي التي تمثل الاسلام في كل الدول الإسلامية والعربية ودول أفريقيا وآسيا و أوروبا وادوار الدول المحبة للسلام الذين يتصدرون ملفات القضايا المصيرية للشعوب المقهورة ولكن لماذا يمارسون سياسة الكيل بمكيالين عندما يصلوا إلى معالجة قضية الجنوب وتقفل كل الابواب وتحتجب فرص الحلول بما يحتاجه من الدعم الإنساني الصحيح. وان كان هنا الجنوب ليس بحاجة إلى جالون الزيت المعفن ولا إلى قطمة السكر المصدي ولا الى لفحة الشاهي والفول والرز والدقيق المسوس أو فتات من الريالات التي لا تقضي حاجة مواطن في هذا الوقت الصعب مع غلاء المعيشة وانعدام الخدمات وغياب من الأسواق المشتقات النفطية والغاز واذا وجدت اسعارها تكون في السماء وهناك حرب نفسية تقودها القوى انفة الذكر الشرعية والانتقالي معا دون وازع من ضمير أو مراجعة لظروف المواطنين رواتب مقطوعة وازمات مفتعلة. وأوضاع أمنية متردية وقضاء معدوم لم يحصل على حقوقه المشروعة وزيادة حالات نهب اراضي الدولة وأراضي المعاقين وذوي الحاجات الخاصة من العجزة فكيف يتم محاسبة هولا البلاطجة وهناك من يحميهم بالاطقم والعساكر ويشجعهم على النهب والسلب ومشاركتهم المنهوبات وتوفير لهم الحماية نسأل الله أن يحرس هذا الوطن الجنوب وشعبه وأرضه وثرواته ويعيد الشرعية والانتقالي إلى جادة الصواب ويكفي الجنوب مماحكات ومماطلة وقبل أن يضرب الفأس في الرأس .