في الحواشب رجال أبطال صناديد في ساحات الوغأ، ألفوا رائحة الموت فلا يهنأ لهم عيش إلا في خطوط النار الأمامية، من هؤلاء الجهابذة الكبار يأتي فتى الحواشب المغوار "علي احمد علي القريضي الحوشبي" هذا الشاب المقدام من ابناء مديرية المسيمير في لحج يبرز اليوم كقائد محنك لإحدى كتائب اللواء العاشر صاعقة، فتى لا يهاب الموت في سبيل الله والوطن، شب على نهج الوفاء والفداء والتضحية لهذا الثرى الغالي ليحمل روحه على كفيه ويتجه صوب ميادين الشرف والبطولة مدافعاً عن حياض الوطن وسيادته. هذا الشاب العشريني المقدام يعد احد رموز التضحية وعنواناً للرجولة والولاء والإنتماء لأرض الجنوب، وهو من الكوادر القيادية القليلة التي انجبها وطننا والتي قلّما نجد لها مثيل في كثير من الميزات والصفات. البطل علي القريضي شاب التقت فيه كل القيم والمعاني السامية والقوة والعزيمة وحب الفداء والتضحية لأجل عزة وكرامة هذا الوطن. شاب يتمتع بهيبة وشموخ وكبرياء وعزة نفس قل نظيرها، تجده دوماً وفي كل ساحات وميادين المواجهة مع الأعداء مرفوع الهامة وعالي الهمة، وهذا ليس بغريب على بطل ينتمي لقبائل الحواشب اولوا القوة والبأس الشديد. منذ الوهلة الأولى التي شنت فيها مليشيات الإخوان اليمنية هجومها البربري السافر على ابناء الجنوب في محافظة أبين شد هذا الأسد الحوشبي الثائر رحاله واحتزم جعبته برفقه المناضلين الأحرار من ابناء الحواشب واتجه نحو فيافي وقفار أبين للدفاع عن الأرض والذود عن كرامة شعب الجنوب. ما يزال هذا البطل الحوشبي يرابط في الخطوط الأمامية في جبهات القتال في أبين متزوداً بزاد رباطة الجأش والشجاعة والإقدام، ومعبراً عن فرحته وسعادته وابتهاجه الشديد بان يكون حاملاً لرآية الدفاع عن حياض وتربة هذه الأرض الطاهرة، وبمعنويات عالية تضاهي عنان السماء يؤكد بان العز كل العز والشرف يكمن في التواجد في هذه الساحات المقدسة وفي افتراش ذرات رمال شقرة الذهبية وفي الذود عن هذا التراب الغالي وليس في القعود في اماكن الراحة او اللهث خلف المناصب والوظائف والرتب. هذا البطل الحوشبي الجسور يطمئن ابناء الجنوب بان النصر قريب ان شاء الله وان هزيمة مليشيات الإخوان الإرهاببة وعناصر الحوثي الإجرامية باتت وشيكة ولا توجد اي قوة في الأرض قادرة على قهر ابناء الجنوب او ان تكسر إرادتهم التواقة لنيل الحرية والإستقلال. هذا الشاب الحوشبي من اولئك القلائل الذين يهوون العيش في الثغور ويعشقون الشهادة من اجل الوطن، بطل وثائر ومناضل صلب ومقدام لا تكسر عزيمته ولا يستكين في خوض المعارك إلا بتحقيق النصر، يعد من جرحى الحرب ضد جحافل الحوثي حيث تعرض لإصابة وهو يخوض معركة الشرف والبطولة والدفاع عن الجنوب بمحور الحواشب القتالي "جبهة حبيل حنش" في احدى الملاحم البطولية التي سقط فيها شهداء وجرحى آخرين من ابناء المسيمير. انه واحداً من الأشاوس الذين يطمئنوك بان الجنوب ما يزال بخير طالما وهو يحضن في جنباته رجال من هذه الطينة والطراز الفدائي الفريد. هذا هو حال الأبطال في ميادين العزة والكرامة بكل مواقع وجبهات المقاومة، هذا هو حال من لبوا نداء الحق ورفعوا رآيات المجد والبطولة، تلك الجباه السمر والسواعد الشديدة التي جادت وبذلت نفسها لتحيأ أمة وتعود هوية شعب. رجال أفذاذا رغم صغر سنهم إلا انهم اختاروا ان يعيشوا حياة العزة والشموخ والكبرياء التي لا تعرف في قاموسها الهون او المذلة، فليعلم الكل بان للجنوب أسوداً كاسرة تنهش اكباد الغزاة ولن يسلم الأعداء من جورها وان للجنوب رجالاً بواسل يتبادل بالفطرة أدوار الريادة والبطولة، فمن المستحيل ان يقهر او يهزم شعب يلد هذه الأقوام الحية من الرجال الأوفياء والمخلصين الذين يطلبون الموت مقبلين غير مدبرين وهم في موقف الحق. انها رسالة للعالم أجمع وللأمم المتحدة على وجه أخص كيف سيهزم شعب يتحلى رجاله بهذا القدر الكبير من الشجاعة والمرؤة والإقدام، رجال وهبوا أرواحهم في سبيل الدفاع عن وطنهم ووضعوا اجسادهم دروعاً لحماية مكتسباته، انها انبل وأعظم معاني الفداء والولاء والتضحية.