في البداية أود التذكير بأن هذا اليوم 20 يوليو كان يحتفل به في عدن قبل 90م عسكريا..وسمي بيوم البناء العسكري تزمناً مع ذكرى تأسيس كتيبة البناء العسكري في جيش الجنوب ( دائرة المشاريع العسكرية) في عام 75م..يعني الذكرى ال45 ليوم البناء العسكري..تلك المناسبة التي لم تعد تذكر كما لم يعد يذكر أي شي يتعلق بجيش الجنوب. (يوم للبناء العكسري يعني جيش يبني ويدافع وليس مستهلك كما هو جيش الاعداد الوهمية الحالي..280 الف جندي وضابط في المنطقة الجنوبية الرابعة وربما مثلهم في بقية المناطق يالطيف الطف بينما الوطن ضائع والجيش اغلبه لا يجيد الحركة النظامية واحترام الرتب التي باتت تمُنح من مدني الى عميد دفعة واحدة..!!) فتحية لجيش الجنوب ولمن يمعلون في سلك البناء العسكري ودائرة الأشغال التي كنا نتوقع أحياها لهذه الذكرى. (ثانيا) تم تدمير جيش الجنوب بعد 94م بشكل ممنهج واستمر ذلك حتى اليوم وهي حقيقة يلمسها كل لبيب في هذا الوطن. بالامس في عهد نظام صالح كانت المطالب بعودة الجيش الجنوبي وترتيب أوضاع من يقدرون منهم على العطاء ممن يحتاج الوطن لخبراتهم أو موهلاتهم. وعودة الجيش كموسسات وليس أفراد. مع مؤتمر الحوار بصنعاء تبنى الرئيس هادي العديد من المعالجات منها عودة 790 ضابط للخدمة وقرارات كانت في الطريق للتسوية لضباط كبار والصف حرموا من حقوقهم ولكنها توقفت وماتت. رصدوا 350 مليون دولار تعويض بدعم قطري وصرفوا منها من 100 الف ريال يمني وضاعت البقية كما ضاعت خيرات الوطن. بعد 2015م وتحرير عدن ابدا الكثير من الضباط استعدادهم للعمل وفق رتبهم وخبراتهم بل وفي مناصب أقل مما كان البعض يشغله في 94م او قبل 90م حبًا منهم لوطنهم ورغبة في بناء المؤسسات وكذلك ابدأ البعض استعداده للعمل المدني بحكم ان السنوات الطوال التي جعلت الكثير يعيشون الحياة المدنية صارت تقربهم للمدنية أكثر من العمل العسكري. للأسف تم رفض تلك العروض وبدلا من المطالبة بترتيب وضع حوالي ثلاثة الف ضابط في بيوتهم ضمن ملحقي دائرة شؤون الضباط.. التحق بهذا العدد الآلاف من القادة والضباط ممن كانوا فوق الخدمة يعملون في صنعاء والشمال والوحدات العسكرية العليا (البحرية الجوية الخ)..فصار العدد اضعاف ضمن حزب خليك في البيت. اليوم في ظل الفوضى كيف يمكن المعالجة للحقوق الوظيفية والرتب وهذا الأمر ليس صعبا. ( بعض الحلول المقترحة) هل يمكن للأخوة الرئيس هادي وقيادة المجلس الانتقالي بالتشاور مع قيادة التحالف للقيام بالاتي.؟ 1-. تشكيل لجنة بمشاركة ممثلين عن الضباط لحصر عدد الذين تضرروا من الحقوق منذو ماقبل 2015م..والذين تضرروا بعد ذلك حتى اليوم حتى يكون هناك عدل في الرعاية ولايستوي من ظلموا منذو 94م او قبلها 90م مع من التحقوا بهم بعد 2015م. 2..إعادة تفعيل صندوق معالجة الحقوق في الجنوب الذي كان قد تم ايداع 50 مليون دولار فيه من إجمالي 350 مليون دولار قدمتها قطر ولاندري اين رجعت..؟ وبحكم ان قطر لم تعد ضمن دول التحالف يمكن التنسيق مع المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة لتغطية هذا المبلغ مع إمكانية زيادته بحكم زيادة عدد المظالم بعد 2015م. 3..تقوم اللجنة بحصر من يمكن الاستفادة منهم في مواقع عسكرية وكذلك مواقع مدنية وترفع ذلك للرئيس عبدربه منصور هادي وللواء عيدروس الزُبيدي ليقوموا بالعمل من أجل البحث عن حلول لترتيب أوضاع الكوادر الفاعلة وعدم حرمان الوطن من خدماتهم بعد كل تلك السنوات العجاف. 4..يتم حصر التعويضات المستحقة للجميع الخاصة بالحقوق وتسليمها لهم وإحالة من يريد الإحالة للتقاعد بعد تسوية الرتب والحقوق. كما يتم وضع معالجة للمرضى والجرحى وأسر الشهداء بما يكفل نيلهم الحقوق واحترام رتبهم وخدماتهم وادميتهم ونضالهم وتضحياتهم. 5..يتم تخصيص مساحة أرض في عدن وفي عواصممحافظات الجنوب تصرف للضباط والصف والجنود الذين سيشملهم التعويض ممن حرموا من حقوقهم والحصول على أراضي لعلها تساعدهم في تحسين معيشتهم وسكنهم فالبعض مازال يعيش في بيت إيجار بعد خدمات وانتظار لاكثر من 40 عام. 6..يتم إعادة تفعيل الهياكل العسكرية التي تدمرت بفعل حرب 94.. اوحرب2015م..وتوحيد العمل المؤسسي للجيش والأمن. تحت قيادة واحدة وفق اتفاق الرياض وتطعيم تلك المؤسسات بكوادر ممن هم في البيوت وثقوا ان الجيش الجنوبي ماعاد في رأسه الاشتراكية لانها ماتت في دارها الشرقي وقد الكثير يحفظون كتاب الله أكثر من بعض من يزايدون بالإسلام.. اذا كان التحالف تصله تقارير مغلوطة عن جيش الجنوب بحكم ماكان حاصل من خلاف بين دولة الجنوب والخليج قبل 90م. اخيرا كل من بيده قرار ويكتفي بتسوية وضعه ولايهمه وضع البقية لاخير فيه فهو اسوأ من نظام صالح ..فعلى الأقل كان صالح رغم مالحق بالجنوب من ظلم يعرض المناصب والحلول بعد ان اشتد عليه الحصار في صنعاء وتثبت الحراك الجنوبي في مسيرته بقيادة ضباط الجنوب في 2007م ولكن الكثير منا رفض تلك العروض. والله المستعان على هذا الحال