حينما يفتح الباب لشعب يكابد شتى صنوف العذاب كالشعب العربي للهجرة إلى كندا وغيرها وتقدم له كل الإغراءات ليهاجر ! ... فأنه لن يتردد ابدا في الهجرة ! فكرت الف مرة ما الهدف من ذلك وبماذا سيستفيدون منا ونحن شعب عاله على كل من يعوله ! ووصلت بتفكيري إلى ان تلك السياسة تحقق لهم اثنين مكاسب إستراتيجية ! المكسب الأول .. ان تلك العروض لن يتفاعل معها ويتجاوب معها ويسعى للهجرة إلا المتفائلون بالخير الذين لديهم أمال وطموحات في العمل الجاد لتحقيق احلامهم . هؤلاء المتفائلون هم صفوة كل مجتمع . هم من تبنى وتعمر وتزدهر الأوطان بسواعدهم ... هم من سيسهمون بنهظة وتطور كل بلد حديث لديه عقول تخطط ولا تنقصه غير ايادي عاملة غير محبطة تنفذ بحماس وتفاؤل وإخلاص ! المكسب الثاني .. من الطبيعي ان تدمر الأوطان العربية مستقبلا و التي سترحل وتهاجر عنها الصفوة الإيجابية المتفائلة وسيبقى المحبطون واليأئسون والسلبيون والمصابون بالقلق وعقدة المؤامرة والعاهات النفسية وهؤلاء هم اقوى سلاح تدميري شامل لكل مجتمع واسرة يديرونها ! والدليل ان كل دولة ازدهرت وتطورت إنما بفضل المهاجرين إليها ولا يهاجر إلى اي دولة إلا شخص إيجابي متفائل بالخير فالمحبطون واليأئسون لا يهاجرون ابدا ! لهذا ادركت اليوم سر إهتمام الدول المتقدمة بالمهاجرين إليها ومنحهم الجنسية والإمتيازات الخاصة التي وصلت حد إشراكهم في السلطة والقرار ! فيما بدأ بعض الحكام العرب بترحيل المهاجرين كبداية لنهاية امجادهم التي صنعها المهاجرين ! نحن العرب نبحث عن شخص مكتئب محبط جالس في بيته لا يقوم باي نشاط واصدرنا به قرار ليتحمل مسؤولية شعب !