ما أجمل وأرقى من أن يَمنح الأنسان جزءً من جهده وماله ووقته لخدمة مجتمعه وموطنه دون الإنتظار للحصول على مقابل مادي غير نيل الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى . في عسيلان - موطن الحضارة القتبانية- ْ، توقفت إعجابا وإجلالاً وانا أشاهد مبادرات تطوعية ينفيذها شباب يمتلكون العزيمة والإرادة ، نعم هي بادرة خير تستحق الإشادة والتشجيع والدعم بشقيه المعنوي والمادي . هؤلاء الشبان الذين اطلقوا على انفسهم ( فرسان الصحراء ) برئاسة الشاب النشيط حسين محمٌد حباك الحارثي ،هم إناس من الصنف (الإيجابي ) الذين ينظرون الى الحياة بالتفاؤل والأمل ولاينكسرون امام التحديات والظروف الراهنة والمعقدة ،
مايبعث الإعجاب ان فرسان عسيلان ينفذون مبادارات تلامس إحتياجات المجتمع الإنسانية وتسد الفجوة القائمة بسبب غياب دور الجهات المختصة الرسمية التي لاتملك أبسط الإمكانيات والموازنات فعلى سبيل المثال ما الإنقاذ والنظافة والأصحاح البيئي وردم الحفر على الخطوط وفتح الطرقات التي اغلتها السيول ومساعدة المعسرين فضلاً عن نشر الوعي الثقافي والمعرفي . والعظيم حقاً ان هذه الصفوة الشبابية لا يتبعون مكون سياسي ولا لهم إنتماء حزبي يعملون باستقلالية وحيادية
مبادرات هكذا عمل عظيم تجسد أروع نماذج للمبادرات التطوعية على اعتبار ان العمل التّطوعيّ ركيزة من الرّكائز الهامة لبناء المجتمعات وتنمية الاوطان، ونشر قيم التّعاون والترابط بين النّاس،فضلا عن كونه سلوكاً إنسانيّاً فريداً يدلُّ على مقدار عالٍ من العطاء والبذلِ وحبّ الخير للإنسانية
تحية ممزوجة بالتقدير والإحترام لهؤلاء الجنود نظيرا مايقدموه ، ونتمنى ان لا تتوقف هذه الفكرة في عسيلان بل يحذوا الامل ان تتوسع ونرآها تطبق في مناطق ومديريات أخرى .
وفي الوقت الذي نحيي ونشكر مدير عام مديرية عسيلان الشيخ علي احمد الحجري على تشجيعه ودعمه المعنوي ، فأنني أدعو الميسورين ورجال المال والأعمال وكل الخيرين من من محبي البذل والعطاء الى رعاية ودعم مثل مبادرات وكل انشطة يتبناها (فرسان الصحراء ) لانها تدخل في إطار التنمية المجتمعية التي تخدم الجميع فمن لم يستطع المشاركة بيده ، يجب ان لا يغيب دعمه المادي أو المعنوي .