يبدو أن التحالف قدفشل في الحد من معاناة الناس لعدم الحزم و الجدية في التسريع بتطبيق بنود اتفاق الرياض فضلاً عن عدم تفعيل قانون الرقابة والمحاسبة في الوزارات و الادارات والمكاتب فذلك كان من شأنه ان يكبح جماح الفساد الذي يترجمه تردي الخدمات الاساسية وما زاد الطين بلة ما حدث ويحدث بشكل مستمر من عمليات البسط والعشوائية التي شوهت معالم العاصمة الحضارية ... وكم.هو مؤسف ان نقول ان عدن غدت مأساة بلا كهرباء بلا ماء فضلاً عن الغلاء !! اما ملف الكهرباء فيحتل الصدارة و اعطاب الصيف و الصيانة والوقود اسطوانة تتكرر ولا يختلف فيها الا الإخراج ومؤخراً تزايدت ساعات الانطفاء الئ اربع ساعات و تقلصت ساعات التشغيل لثلاث ساعات او اقل وغدا الامر روتيناً يومياً مملاً يكدر النفوس ليلاً ونهارا... والافضع من الانطفاء والأمر منه تزايد عمليات الربط العشوائي لعدم اتخاذ اجراءات صارمة و غرامات بحق من يتسبب في قطع التيار عن بعض المنازل بمجرد التشغيل جراء الربط بخطين ولذا ننوه انه علئ المؤسسة اطفاء شامل وليس بواقع الخطوط لحماية الاحياء التي تشتد معاناتها جراء العبث.. ونذكر الجميع دوماً بمرضئ السكر و الضغط و القلب الذين يئنون جراء موائد الشواء الصباحية و المسائية ويعانون الاختناقات اليومية .. الجدير ايضاً انه يجب التنويه الى ان بعض المنازل تفتقر للتهوية حيث يموت فيها اهلها الف مرة في اليوم ولاحياة لمن تنادي ... ياجماعة عدن تعيش في ظلام و هي الاسوأ خدماتيا حتى علئ مستوئ ارياف القرى العربية بل والادغال الافريقية جمعاء اليس من المعيب في حق التحالف الذي يمتلك الامكانيات ان تصل العاصمة عدن الئ هذا المستوئ من البؤس والشقاء في ظل تواجده و مسؤوليته وامام مرأئ ومسمع من قادته الذين يكتفون بالمشاهدة مما يزيد من تذمر الشارع و يثير حنقه ويؤجج الكراهية ضدهم و هو الملف الذي يستغل اعلامياً واذا لمصلحة من ذلك الصمت ؟؟ اقول للأخوة في التحالف مؤكد انكم تحرصون علئ تلبية خدمات مواطنيكم بكل ما اوتيتم من امكانيات واعجب كيف يطيب لكم ان تروا ما يحل بعدن و اهلها من جور من قبل بعض ضعاف النفوس الذين تقلدوا المسؤولية و لم يفوا بحقها ومع ذلك لا تحركون ساكناً بل تتركون الحبل علئ الغارب ليعبث به من شاء و كيف شاء مع انكم المسؤول الاساس في هذا الجانب فلا حاسبتم فاسد ولا ادنتم عابث كي يكون عبرة لمن يعتبر .. الجدير ان الاخوة في الشرعية و الانتقالي دوماً يختلفون وكل طرف يريد فرض وجوده على الساحة بالقوة وكل طرف يبذل جهده للي ذراع الطرف الاخر في ظل تواجد اطراف مؤججة للنزاع وربما يكون ملف عرقلة الخدمات اقوئ وأسوأ سلاح للضغط وهنا تكمن المأساة.. ولذا صار اتفاق الرياض اليوم يتأرجح مابين التصعيد والتجميد وكنا قد استبشرنا خيراً بالتوافق الذي اسفر عنه تعيين الاخ احمد لملس محافظاً لعدن فالخطوة التي تمت ايجابية وضرورية للتصحيح ولتلبية الخدمات الاساسية من كهرباء وماء و التخفيف من شبح استعار الغلاء في الغذاء والدواء علئ حد سواء. ولذا فنحن نعول على المحافظ ان يبدأ بداية قوية و جادة طالما حظي بتوافقات ومباركة التحالف وان يكون حازماً في تفعيل المحاسبات ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب و اهم شيء تجنب تطبيل المطلبين لانه يفسد ولا يصلح ولانه يشكل في الاساس بداية النهاية للسقوط في الهاوية .. كما اننا نعول على الاخوة في التحالف ان يمارسوا الضغط بالقدر نفسه الذي توج بتعيين المحافظ لتطبيق بقية بنود اتفاق الرياض بغية التوصل لوفاق و اتفاق يلبي طموح الشارع وينهي التوترات الحاصلة في الجبهات ويعزز سبل السلام والوئام .. وما تنسوا الصلاة و السلام علئ الرسول الامين خاتم الانبياء والمرسلين