يجب على الانتقالي والمخلصين في الشرعية دراسة ما تضمنه هذا المنشور وإيجاد الحلول المناسبة وألا فأنه لا ينفع الندم . استطاع الحوثي أن يفصل الاقتصاد ما بين الشمال والجنوب وقد يبدو الأمر بسيط ولكنه أمر خطير جدآ بالنسبة للاقتصاد الجنوبي اذا لم يتحرك الانتقالي والشرعية لتلافي الأمر ، لأن ثبات أسعار العملة في الشمال مع استمرار انهيار العملة في الجنوب تجعل المواطن الجنوبي يتحمل وحدة تداعيات انهيارها لأن الحوثي استطاع ان يثبت اسعار العملة واسعار السلع والأجور وغيرها وقد ساعدته عدد من العوامل . ومن الأسباب التي ساعدته على ذلك والتي تساعد في انهيار العملة في الجنوب وثباتها في الشمال : *1- جميع المصانع المحلية توجد في مناطق خاضعة للحوثي وتبيع منتجاتها للجنوب بالعملة الأجنبية نظرآ لعدم وجود العملة القديمة في السوق الجنوبي .* *2- معظم الوكالات والمحلات في المحافظات الجنوبية لأفراد من الشمال وهذا يسبب استنزاف للعملة من الأسواق الجنوبية .* *3- يعمل في الجنوب اكثر من 3 مليون شمالي يتقاضون أجور بالعملة الصعبة او القديمة لرفض الحوثي العملة الجديدة .* *4- اكثر انواع القات والخضار في الاسواق الجنوبية من المحافظات الشمالية حيث يتم استبدال العملة القديمة او الأجنبية لشراءه من تجار الجملة او المزارعين .* *5- شركات الاتصالات كلها في الشمال وتطلب من وكلائها سداد قيمة الاستهلاك وكروت الشحن بالعملة الصعبة .* *6- كثير من عائدات الدولة لازالت تسلم للحوثيين .* *7- بالإضافة إلى دعم المنظمات وبعض الدول الداعمة للحوثيين وما خفي كان اعظم .* كل هذه الأمور تسبب انهيار مستمر لسعر العملة في الجنوب مع ثباتها في الشمال وذلك بسبب نفاذها وزيادة الطلب عليها في السوق الجنوبي وتوفرها بكثرة لدى البنك المركزي في صنعاء ، نظرآ لزيادة عائدات المغتربين والسياسة التي يتبعها البنك . كما أنها توجد أسباب عديدة لانهيار العملة في الجنوب ولكن ما حاولنا توضيحه هو تأثير وخطر استقرار العملة في الشمال على حساب استمرار انهيار العملة في الجنوب وقد تصل إلى أسعار كارثية . ولقد اعذر من أنذر