تناولت الصحف البريطانية الصادرة الأحد عددا من القضايا العربية والشرق أوسطية كان من أبرزها الشأن السوري. البداية من صحيفة الصنداي تايمز وتحقيق أعده من لبنان هالة جبار وجورد أربوثنوت، والتحقيق بعنوان "السوريون ينهبون الآثار الرومانية لشراء السلاح". ويقول التحقيق إن كنوزا أثرية تعود لألفي عام جرى نهبها من موقع أثري شهير في سوريا وتباع في السوق السوداء في لبنان لمشترين أجانب مقابل ثمن زهيد لا يمثل سوى قدرا ضئيلا من ثمنها الحقيقي. وتقول الصحيفة إن أحد صحفييها كان يعمل بصورة سرية وبهوية منتحلة وعرض عليه تاجر على مشارف بيروت عشرات القطع الاثرية من بينهما تمثال روماني يرجع للقرن الثاني الميلادي يقدر ثمنه بنحو 1.4 مليون جنيه استرليني. وتقول الصحيفة إن خبراء في مجال الاثار من بينهم خبراء في اليونيسكو والمتخف البريطاني تحققوا من أن القطع الأثرية المعروضة للبيع حقيقية وليست زائفة. ويقول الخبراء الذين استشارتهم الصحيفة إن التماثيل مصدرها الآثار الرومانية في مدينة تدمر التاريخية المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي. وتضيف الصحيفة إن تسجيلا نشر العام الماضي على الأنترنت يبدو أنه يصور قطعا أثرية مشابهة يتم تحميلها على شاحنة ويقوم رجال يرتدون زيا عسكريا بعرضها أمام الكاميرا. وتقول الصحيفة إن من بين القطع التي عرضت على الصحفي، الذي كان متخفيا في صورة مشتر للآثار، عمودا رومانيا تقدر قيمته بنحو 383 ألف جنيه استرليني وآنية تعود للقرن الثالث الميلادي. وتقول الصحيفة إنها اخطرت البوليس الدولي عن القطع المسروقة والتي تعد أقيم الآثار التي نهبت من سوريا منذ بدء الحرب الأهلية منذ اكثر من عامين. "فظاعة" غوانتانمو
ننتقل إلى صحيفة الأوبزرفر وتحقيق بعنوان "فظاعة العيش غوانتانمو تدفع السجناء للإضراب عن الطعام". وتقول الصحيفة إن الجيش الأمريكي هون من شأن احتجاجات السجناء في غوانتانمو، والذين يحتجز الكثيرين منذ عشر أعوام دون توجيه اتهام إليهم. وتقول الصحيفة إنه مع احتمال أن يودي الإضراب عن الطعام الذي يقوم به المحتجزون بحياة بعضهم ومع تزايد الغضب الدولي إزاء محنة المحتجزين، يواجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما مطالبات بالتدخل. وتقول الصحيفة إن المحتجز فايز الكندري المضرب عن الطعام وصف لمحاميه كارلوس وارنر الألم الشديد الذي يشعر به عندما يحقنه الأطباء العسكريون في غوانتانمو بالمواد المغذية عن طريق الزج بأنبوب في معدته. وقال الكندري لمحاميه إن أول مراحل الألم هو دفع الأنبوب عبر أنفه وقرب الجيوب الأنفية حتى يصل إلى الحلق، وهو ألم شديد يجعل عيناه تدمعان. ويلي ذلك الشعور بالتهاب شديد والرغبة الحادة في التقيؤ عند مرور الأنبوب بمنطقة الحلق. وعند وصول الإنبوب إلى المعدة تزداد الرغبة في التقيؤ. وأضاف الكندري لمحاميه إن ما يزيد من الإهانة الشديدة التي يشعر بها اثر إدخال الأنبوب إلى معدته ووصول المواد المغذية إليها هو أن وصول المواد المغذية إلى الجهاز الهضمي يستتبعه إحساس بالغ في الجوع والرغبة في تناول طعام حقيقي، وهو ما يصفه الكندري بالإهانة الكبرى. نقص المعونات الخليجية
وفي صحيفة الاندبندنت أون صنداي نطالع تحقيقا بعنوان "المعونات لسوريا تتعرض لأزمة إثر إخلاف دول الخليج بوعدها". وتقول الصحيفة إن تحقيقا خاصا أجرته خلص إلى أن ملايين اللاجئبن السوريين يواجهون أزمة غذائية ونقصا في المواد الطبية الضرورية لأن دول الخليج فشلت في تقديم التمويل اللازم للمعونات الانسانية. وتضيف الصحيفة إن مجموعة الإغاثة العربية، التي تضم السعودية والإمارات وقطر والبحرين، أخفقت في الاتفاق على تزويد السوريين ب 420 مليون جنيه استرليني، وهو المبلغ الذي تعهدت به في مؤتمر طارئ للأمم المتحدة في الكويت منذ أربعة اشهر. وتقول الصحيفة إن النقص الشديد في الإمدادات والتوقعات بتضاعف عدد اللاجئين السوريين الى ثلاثة امثال بنهاية العام أضطر وكالات الغوث التابعة للأمم المتحدة إلى للتخطيط لوضع مخصصات محددة من الغذاء والحد من المعونات الطبية بما في ذلك عمليات التطعيم ضد الأمراض.