في صحيفة عدن الغد ..وفي العد 178 بعد الألفين اليوبيلي ..الموافق ايلول 12 سبتمبر .. نشرت صحيفة عدن الغد مقال لي موسوم بعنوان ..سامحني ووداعا ياوطني… ! على إثره تلقيت وابلا من الرسائل والمكالمات ..جلها توبيخ وإحداها تقول ..من خرج من داره قل مقداره ..وفي دثينة يقولون يانباره .. وعليه فأنني لن انبر من وطني ...فوطني ليس حقيبة وانا لست مسافر ..وثورة على الطغيان لما يشهد العالم… سأكون أنا وابنتي ريحان ..وأم الحسين في مقدمة الصفوف… سنقود المسيرات بصدور عاريه ..وقد تعلمت من الحسين أن اكون مظلوما لأحصل على حقي ... ياسادتي ماشي حل إلا بثورة سنعتصم وسنفترش الطرقات ..سنشكو مظالمنا لرائح والغادي .. سنقتات الصبر وسنصادق الأمل ..الا ليت شعري أن اعيش يوما في وطن يتنفس الحرية… لقد دعوت على عمرو فمات فسرني ذلك ..فعاشرت اقواما فبكيت على زمان عمرو ... ثورة على الطغيان لما يشهد العالم ..وايش عاد باقي ؟ عملتنا تنهار يوما بعد يوم والوطن ينحدر انحدار مروع ..ومؤلم الجرائم والممنوعات تتفشى ..ويشيب لها رؤوس الولدان… المستقبل مظلم وليس من ثمة بوادر امل لوقف نزيف الوطن ..إلا بثورة ..وثورة على الطغيان لما يشهد العالم… وعلى إثرها ستظهر ثورة الجنوب العصية ... وكأني بها بأذنيها قرطا بديعا ..ترفل في ثوب الانتصار العربي ...تتمايل يمنة ويسرة كأنها الطاؤوس في خيلاة ..تخطف الابصار وتأسر القلوب… وهل من شيء اجمل من تحرير وعودة الاوطان ... سر نقص طربا أنا وأم الحسين وسنضع أيدينا خلف الرؤوس ..ونتمايل بالكتوف ..ستنثني الاعطاف وترتج الارداف ..وتميح القلوب الخالية من هموم وبغض الاستبداد ... سنغني مع العطروش برع يا استعمار برع من ارض الاحرار برع ..برع ولا الليل يطويك التيار… سننثر الزهور وسنرش العطور ..وسنسكر حبا بعودة وطننا الحبيب ..خمرا معتقا ..دون ان يخالطها ماء من بئر ناصر… وثورة على الطغيان لما يشهد العالم…