في ثمانينيات القرن الماضي وبالتحديد في العام 1982م ، أفتتح الرئيس علي ناصر محمد ، مشروع جسر الصداقة الرابط بين ضفتي وادي بناء ، في المنطقة الواقعة بين زنجبار و الكود ، و بهذا أنهى ناصر مشكلة كانت تؤرق المواطن الذي عانى منها كثيرا ، فخلال مواسم الأمطار كانت عدن تفصل عن بقية المحافظات جراء ذلك ، وحتى ان الجيش كان يتدخل في بعض الأحيان لنقل الحالات العالقة الطارئة ، بواسطة الطائرات المروحية ، و لاحقا أصبح الجسر معلم و بصمة للرئيس ناصر و لازالت خالدة في ذاكرة المواطن حتى اليوم. وبالمثل فمنذ القرن العشرين و طريق جبال العرقوب يحصد الأرواح و الممتلكات و تحديدا في عقبة و منحنى الركبة القريب من برج الإتصالات ، و منحنى ما يعرف (بكعتلة) الذي يقع في أسفل العرقوب ، وهاتان المنطقتان هما شبحا الموت و متصيدا الأرواح.. ويبدو ان هاتان المشكلتان قد قاربت على الزوال ، فالعمل لإصلاحه ما يجري على قدم و ساق.. فقد كانت السلطة المحلية بالمحافظة في مارس 2020م ، قد أبرمت إتفاقية مع صندوق الاشغال العامة و بموازنة تقدر ب 611 مليون للعمل على تحسين و إصلاح الطريق في هاتين المنطقتين.. حيث شملت الإتفاقية تحسين المنحنيات الخطرة بتوسعتها او تخفيض الطولي و كذلك عمل جدران حماية و وضع الإشارات المرورية.. العمل جارٍ وفق المخطط له و بتنفيذها تكون فمشكلة طريق العرقوب و مخاطره في طريقها للحل.. وبذا ستكون تلك بصمة وأثر جميلا خالدا، سيخلفه المحافظ ابوبكر حسين ، ففي عهده ستنتهي مشكلة دامت عقودا من الزمن و حصدت أرواح و ممتلكات لا تحصى.