لقد تابعنا المذكرات التي ينشرها على صحيفة عدن الغد من كتاب ذاكرة وطن ووجدنا الكثير من الأمور التي لم يوفق فيها الاخ الرئيس السابق علي ناصر محمد .ولا وقت للشرح أو الاستعراض ولكن ما لفت الإنتباه المقال الاخير الخاص بالفقيد سعيد عثمان عشال اخ قائد الجيش الجنوبي بعد الاستقلال العقيد حسين عثمان عشال حيث قال إن سعيد عثمان عشال صديق حميم له وهذا كلام مبالغ فيه كثيرا حتى وإن كانت هذه الصداقة من ايام الطفولة طبعا علي ناصر تقلد منصب محافظ محافظة لحج بقرار رقم2 بعد قرار محافظ عدن طه احمد غانم وحسين عثمان عشال تقلد منصب قائد الجيش الجنوبي لحكومة الاستقلال ضمن قرارات قيادات الأمن والمخابرات التي أصدرها الرئيس قحطان الشعبي . ولما احتدم الصراع بين شلة اليسار الطفيلي والحكومة الشرعية بقيادة الرئيس قحطان الشعبي اصطف الرئيس علي ناصر مع شلة اليسار ضد أسرة آل عشال وكثيرون من أبناء ابين الباسلة وجميعهم عسكريون ومن ذوي الرتب العالية واكثرهم كانوا ماطرين في تنظيم الجبهة القومية . وبما ان الفقيد سعيد عثمان عشال واسرة ال عشال جميعا اعتبروهما من قوى اليمين الرجعي ومن عناصر المؤسسة العسكرية الاستعمارية الفاسدة بعد انقلاب 22/6/1969 قرر العقيد حسين عثمان عشال وكل الرجال الذين معه الخروج من الجنوب والتوجه إلى الشمال وعلى وجه التحديد محافظة البيضاء الشمالية المحاذية للحدود الجنوب بعد أن وجد موقف الرئيس قحطان متخاذل تجاه الانقلابيين ومن ضمنهم الاخ الرئيس السابق علي ناصر محمد الحسني وبعض القيادات العسكرية ذات الرتب الكبيرة ومنه العقيد الصديق احمد الذي وقع في الاعتقال وقتل في ابين وهو يواجه قوات اليسار المتطرف في السبعينات . وتجاه هذا الموقف لم يحدد علي ناصر موقف بل ظل مصطفا ضد أبناء قريته أرض عوذله ومحافظته ابين ووافق على أن شلة العقداء شلة متمردة على الثورة والوطن وكان الإعلام الاصفر المدعوم من مجموعة الشمال دور في قلب أسس الحقيقة وقام بتصفية القيادات الجنوبية الأصيلة صاحبة الباع الطويل في الثورة والنضال وظل عشال يناضل هو ورجاله وهو من اتى باتفاقية الوحدة بين الشمال والجنوب بعد معركة 1972 ذلك الاجتماع الذي بين الضالع وقعطبة وحصره محمد رياض مساعد الأمين العام للجامعة العربية والوفد المرافق له . ومن هذا الوفد العقيد احمد سالم نائب رئيس هيئة الأركان الجنوبي وآخرين ممن جاءوا كمفاوضين الجانب الشمالي ومندوب الجنوب الذي كان مسئول عن ملف الحوار مع الشمال والذي حضره المرحوم ابراهيم الحمدي وعدد من السياسيين الشماليين ومندوب الشمال المسئول عن الملف الشمالي في حوار الوحدة بعد إعلان وقف إطلاق النار من الاخ علي ناصر محمد رئيس وزراء الجنوب والسيد محسن العيني رئيس وزراء الجمهورية اليمنية وتدخل القاهرةوالكويت وليبيا الذي أدى إلى تحريك الأمور ووقف القتال بين القوات الشمالية والقوى الجنوبية بقيادة قوات المناضل عشال ومجموعة العسكرية ومن ذلك الوقت لم تتحقق الوحدة ظل الحوار يدور بين القاهرة وطرابلس الليبية ودولة الكويت وكثير من الاجتماعات التي حضرها رؤساء الشطرين . للأسف ياليتها استمرت هكذا ولم يتم الاتفاق مؤخرا بين عفاش والبيض على الوحلة التي أدت باليمن إلى الهاوية شمال وجنوب والاخ علي ناصر يدرك هذا جيدا وعليه مراجعة كل الاسماء من الذين عمل معهم وتحمل مسئوليات الى جانبهم وان يعطي كل واحد حقه وان تكون المصداقية هي أساس كتابة تاريخ الثورة والثوار وهو يعلم كيف عاش في لحج وماذا قدموا له رجالها وكيف استقبلوه ووفروا له الأمن والأمان عليه تقع المسئولية وله تحياتنا ونسأل الله أن يمده بالصحة. العافية ..