عندما ينتزع ماء الحياء وكما يقال في المثل إن لم تستحي فأفعل ماشئت ..هذا هو الواقع المعاش في بلدنا اليوم. على مدى مايقرب من ست سنوات عجاف أكلت الأخضر واليابس في ربوع السعيدة . وأصبح الوطن في خبر كان والمواطن في عالم النسيان وغياهب المجهول. والمقزز والمستفز إن تشاهد من يتصدر المشهد على الساحة هؤلاء الأقزام الذين باعوا الوطن بثمن بخس وفرطوا بسيادته للأجنبي مقابل ثمن زهيد يغطي مصروفات هؤلاء الخونة وعائلاتهم فقط. غادروا الوطن وأقاموا تحت نعال بعران الخليج، وأصبحوا تحت مشيئهم ولا لهم من الأمر شيئا". أصحاب نفوس دنيئة ومريضة أدمنت الذل والعبودية ومع هذا تجدهم في قمة البجاحة يتشدقوا بالوطنية ليل نهار وهم أبعد منها بعد الأرض عن السماء. بسبب خيانتهم ورذالتهم وحقارتهم أصبحت البلد في فوضى عارمة ومجاعة وغياب لكل الخدمات الحياتيه وآخرها المرتب الزهيد والذي لايغني ولايسمن من جوع. (وطنيتهم) عرفها الناس وتجلت واضحة وضوح الشمس في كبد السماء وهم يضعوا صور أمراء وبعران الخليج وأعلامهم على الصدور.. ويسبحوا بحمد ممولهم وشكره وكأنها أذكار الصباح. وتعامل معهم الخليجي بدونية وأحتقار لم يشهد لها التأريخ مثيل. عرف نفسيتهم وإنحطاطهم وتمادى في ذلهم وأهانتهم وله كل الحق في ذلك. بالله عليكم أي قيادة تلك والتي وصل بها الإنحطاط الى إن تتصارع وتتعارك وتتوعد بعضها البعض على مكرمة بن سعود الرمضانية . هؤلاء أصبحوا في طلاق بائن مع الشعب والوطن وأصبحوا عالة على سيدهم الخليجي في آن واحد..فماذا عسى إن يكون مصير أمثال هؤلاء الرعاع. ولنا في التأريخ والزمن عبرة لمن لايعتبر.. فسننتظر وإن غدا" لناظره قريب.! بقلم/أحمد سالم شيخ العلهي. فرعان/موديه.