بدأت اليوم في بمحافظة عدن ورشة عمل تشاورية مع المستفيدين من برنامج الأمن الغذائي في محافظات لحج الضالع تعزابعدن نظمها مشروع الزراعة المطرية والثروة الحيوانية بوزارة الزراعة والري والبرنامج العالمي للأمن الغذائي. وتناقش الورشة على مدى يومين بمشاركة قيادات تمثل القطاع الزراعي والسلطة المحلية والجمعيات التعاونية وحماية البيئة والثروة الحيوانية والمرأة الريفية والصندوق الاجتماعي للتنمية والمشتغلين بالزراعة من المحافظات الخمس الإستراتيجية الوطنية للقطاع الزراعي لسنوات 2012-2016م، واتجاهاتها العامة وأهم بنودها ومحتوياتها بالإضافة إلى التعريف ببرنامج الزراعة والأمن الغذائي وبما يمكن الاستفادة منه بصورة إيجابية في تحسين المستوى المعيشي للمزارعين والتغلب على حالات الفقر. وفي افتتاح الورشة اشار مسول الامن الغذائي باليمن عبدالواحد مكرد إلى أن هذه الورشة تكتسب أهمية خاصة ومحورية كونها ستقف أمام قضية جوهرية ترتبط برفع المستوى المعيشي للمزارعين الذين يمثلون غالبية سكان بلادنا والوقوف أمام القضايا التي تعزز من الأنشطة الزراعية المختلفة ..لافتاً الى أن الأمن الغذائي يعد واحداً من الأجندة المهمة التي يتوجب إيلائها الاهتمام كون مرتبط بمعيشة السكان وأستقرارهم . واضاف انه سيتم تجميع الرئي في الورشة بما تعانيها اليمن من فقر وسواء التغيذية التي يعاني منة اكثر من نصف عدد سكان اليمن ورفع الرئي وارسالها لبرنامج الامن الغذائي في واشنطن التي سيكون بدورها بدعم المزارعين والذين يعملون بالزراعة في حين لفت مدير عام مكتب وزارة الزراعة والري بعدن المهندس عيدروس السليماني إلى اهمية هذه الورشة التي ستقف أمام وثيقتين في إعداد وإقرار مقترح مشروع الأمن الغذائي الزراعي في اليمن من قبل الجهات المانحة . واكد اقامة مثل هذه الورش التشاورية مع المستفيدين شرطاً أساسياً في قبول وثيقة المشروع الممول من البرنامج العالمي للأمن الغذائي الزراعي والذي تتنافس فيه بلادنا مع مجموعة كبيرة من الدول النامية في مختلف القارات منوهاً بأن مناقشة وثيقة الاستراتيجية الوطنية للقطاع الزراعي ومسودة وثيقة الامن الغذائي الزراعي بالغ الأهمية في تحديث الوثيقة الأولى ومن ثم تنقيح الوثيقة الثانية قبل تقديمها لجهات التمويل . منوها الي اهمية وضع الري والمقترحات التي من الممكن ان نستفيد منها اثناء رفع المقترح والنقاش الذي سيتم مناقشة خلال فترة الورشة . وقال "عندما نتحدث عن الامن الغذائي في اليمن فلابد ان نتطرق الي القضايا الفقر وسواء التغذية باعتبارهما محوريين رئيسيين لقضية واحد هي الامن الغذاء"، منوها بان الفقر يزداد في الارياف اليمنية والامن الغذائي في هذه المناطق في تناقص مستمر . ولفت الى ان سكان المناطق الريفية في اليمن اصبحوا اكثر فقرا وانعداما للامن الغذائي وانعكست هذا في حياتهم التغذوية المتدهورة وتركزت اسواء مضاهر الفقر وسوء التغذية في المناطق المتسمية بمعدودية توفير المياة والاراضي المنتجة وبين عموم السكان الذين لايمتلكون مثل هذة الموارد اولايستطيعون الوصول الي تلك الموارد .